بعد أن تكرست تجزئة الوطن العربي باتفاقية "سايكس بيكو" (1916)، و "وعد بلفور" (1917)، و استقلال "دول المشرق" (1946)، بناء على خطوط التجزئة و الاستيلاء و الفصل، و قيام ما يسمى بدولة "إسرائيل" (1948)، كان هم الولايات المتحدة حشد دول "الشرق الأوسط" في منظومة دفاعية تقاوم التوجه القومي العربي و التهديد الشيوعي، و تحمي الاستثمارات الغربية، بجيوش محلية و تمويل ذاتي، حيث تقتصر التزامات الغرب ببعض المساعدات العسكرية و الفنية، مع السيطرة التامة على النشاط العسكري و الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي و الثقافي في المنطقة، بما يضمن مصالح الغرب و استثماراته و مخططاته.