تحدث الباحثون عن الحركة الإعرابية و النظام الإعرابي في العربية، فبينوا أهميّتها في بيان المعني، و أهميتها في وصل الكلام،و أما هذه الدراسة فتسعى إلى بيان العلاقة الصوتية بين أواخرِ الكلمات و أوائل مجاوراتها في التركيب النحوي، و إظهار أثر الحركة الإعرابية و حركة البناء في وظيفة أخرى، لا تقلّ أهمية عن الوظيفتين السابقتين، ألا و هي عدم اختلاط الكلمة بالأخرى في سياق الجملة، فالحركات وفق النظام الإعرابي متعدد الأغراض تعطي الكلمة أهميتها بما يحول دون طمس هذه الهوية داخل الجملة. إنها كالعرى التي توّثق حلقة بأخرى، حتى تكون سلسلة مّتصلة، و لكنها في الوقت نفسه، بمنزلة الفواصل التي لولاها، لبدت حلقات السلسلة مدمجة لا فوارز بينها.