يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على واقع المسطح الأخضر و سبل المحافظة على حيويته و نضارته من خلال إجراء مقارنة بين ملاعب كرة قدم بأرضية يغطيها عشب طبيعي و ملاعب أرضيتها مغطاة بعشب صناعي بحسب طريقة الإنشاء و الصيانة و انعكاسها على منظر المدينة الرياضية باللاذقية. أظهرت نتائج الدراسة وجود تشابه في كيفية إنشاء مسطح من العشب الطبيعي و نظيره من العشب الصناعي, فالطريقة واحدة من حيث المبدأ فيما يخص تحضير أرضية الملعب و إقامة نظام الصرف و يقتصر الاختلاف بينهما على طبقة النبت, فالعشب الطبيعي ينمو و يتطور باستمرار مكوناً بفضل نباتاته الغضة طبقة طرية بين أقدام اللاعبين و أرض الملعب فيحميهم من أضرار السقوط على الأرض ليتفوق بذلك على العشب الصناعي, كما أن العشب الصناعي لا يحتاج إلى تجهيز خلطة ترابية لزراعته, بينما يتطلب العشب الطبيعي عمليات خدمة مكثفة و هو لا يصل إلى درجة الجمال و الروعة التي نشاهدها إلا بعد جهد كبير و عناية فائقة. إن المسطحات في الملاعب التي يغطي أرضيتها عشب صناعي طريقة غير مكلفة, لا تستهلك مياه و بالتالي لا يوجد ضرورة إلى مد شبكة للري, لا تتطلب عمليات خدمة إضافية و هذا ما يفسر استخدامها في بعض الملاعب لأن صيانتها سهلة و تبقى نظيفة و بحالة جيدة و جميلة المنظر لمدة طويلة لكنها عديمة الجدوى من الناحية البيئية. كما بينت النتائج الحالة الجيدة للمسطح الأخضر الطبيعي في ستاد كرة القدم الرئيسي الذي كان وضعه أفضل مقارنة مع مسطحات الأعشاب الطبيعية في الملاعب التدريبية التي تلقى عناية أقل مما هو عليه الحال في الملعب الرئيسي. نستنتج بأن مسطحات العشب الطبيعي بحاجة إلى المزيد من عمليات الخدمة و الصيانة مثل الري و القص و الترقيع و التجديد و إزالة الأعشاب الغريبة و لقد تم تقديم المقترحات اللازمة.