تُعدُّ العناصر المُشكِّلة التَّركيب النَّحوي واحدةً من أهمِّ البنى اللغوية لخطاب التَّوازي في النسق اللغوي: الشعري و النثري؛ لأنَّ التوازي مركّب من سلسلتين لغويتين متواليتين، أو أكثر لنظام نحوي و صرفي واحد . فالتوازي شكل من أشكال التنظيم النّحوي، يتمثَّل في تقسيم النَّص، و تقطيعه إلى تراكيب و عناصر متساوية، تعطي بعداً إيقاعيّاً منتظماً، يتجلَّى في طول النغمة و قصرها، سواء أكان التوازي تامّاً، أم جزئياً، مقطَّعاً تقطيعاً طويلاً، أم قصيراً بوساطة الواو الرابطة . و هذا النّمط من الخطاب اللغوي الذي يقطّع النَّصَّ اللغوي تقطيعاً لغوياً متساوياً، يكسب التركيب انسجاماً، و إيقاعأ لايتوافران في أيِّ نصٍّ آخر.