ارتكز موضوع البحث على قضية مهمة من المسائل العقدية ألا و هي (موقف المعتزلة من آيات صفات الله تعالى - دراسة نقدية)، و قد كان تقسيم البحث إلى: مقدمة و تمهيد، و ثلاثة مطالب، أما التمهيد فقد تضمن التعريف بالمعتزلة، و تضمن المطلب الأول: آيات الصفات و موقف السلف و المعتزلة منها، و تضمن المطلب الثاني: بيان ما أثبته المعتزلة و الرد عليهم، و تضمن المطلب الثالث أيضاً: نماذج من تأويلهم و الرد عليهم من خلال أدلة نقليه و عقلية مفحمة، و قد توصل الباحث إلى نتائج مهمة تهم كل مسلم كان من أهمها: أن المعتزلة في مسألة صفات الله تعالى خالفت منهج الصحابة و التابعين و تابعيهم؛ لأنهم أرادوا تنزيه الخالق من قول المشبهة و المجسمة فوقعوا فيما هو شر من ذلك هو القول بالتعطيل، ثم إنهم قدموا العقل على النقل، و رأوا أن الدليل العقلي هو القطعي، فأولوا نصوص القرآن تأويلاً مجازياً و لاسيما ما يتعلق بصفات الله تعالى الأمر الذي عرض مذهبهم و عقيدتهم إلى النقد الشديد و الرد المفحم بالأدلة النقلية و العقلية،عبر سنوات طويلة من قبل علماء أهل السنة و الجماعة؛ لأن عقيدتهم تلك شقت عصا وحدة الأمة، و هكذا ظل فكرهم يمثل حجر عثرة نحو وحدة الأمة في الفكر و العقيدة، هذه هي خلاصة الدراسة لموضوع البحث فهذا جهد المقصر و المقل سائلاً الله أن ينفع به و الله المستعان.