وضع هذا الباحث الجليل حقائق علمية مهمة في علم التكاثر، فتحدث بشكل علمي عن الإلقاح و كيفية حدوثه و بذلك سبق علماء أوروبا في وضع نظرية تكون الكائن الحي و ذلك من خلال قوله: « إن الجنين يخلق من ماء الرجل و ماء المرأة. و خالف بذلك نظرية التكون المسبق التي كانت سائدة في القرون الوسطى سنوات طويلة. كما تحدث عن الحمل و علاماته و مدته و تشخيصه السريري، و عن حركة الجنين و انقلابه، و كذلك وصف العلامة ابن قيم الجوزية، ترتيب تكون الأغشية الجنينية تحت اسم الحجب من خلال قوله إن كل حجاب من هذه الحجب له ظلمة تخصه، فذكر سبحانه أطوار خلقه و نقله من حال إلى حال، و ذكر ظلمات الحجب التي على الجنين، فقال أكثر المفسرين: هي ظلمة البطن و ظلمة الرحم و ظلمة المشيمة، فإن كل واحد من هذه حجاب على الجنين.