على الرغم من التطورات التكنولوجية التي ساعدت على اتخاذ القرارات يبقى متخذ القرار حجر الأساس فيها، و لأنه كائن له مشاعر و أحاسيس و يتأثر بالظروف المحيطة و يؤثر بها، جاء اهتمامنا بدراسة تأثير المشاعر و العواطف من جهة و العقلانية من جهة ثانية، و علاقتها بكفاءة اتخاذ القرار و فعاليته. و هدف البحث إلى دراسة تأثير استخدام النمط الفردي الشخصي أو العقلاني الذي يصبغ عملية اتخاذ القرارات. فسعينا إلى البحث عن كيفية تحسين كفاءة اتخاذ القرار و فعاليته بتكامل النمط العاطفي و العقلاني لمتخذه، باتباع أساليب تمكن من توفير أقصى ما يمكن من المعلومات عن المشكلة المطروحة و فلترة المعلومات و تلخيصها و تقديم معلومة دقيقة تصب في حل المشكلة بشكل مباشر أو غير مباشر، و هذا لا يتأتى من انفراد متخذ القرار بقراره و اعتماده على خبرته و تجربته السابقة فقط، و إنما يتكامل مع استخدام المنهجية العلمية المنطقية في هذا المجال. و توصل البحث إلى استخدام المنطق العقلاني في اتخاذ القرار في وزارة التعليم العالي، و استخدام المنطق العاطفي في اتخاذ القرار في وزارة التربية مع وجود علاقة بين كفاءة استخدام النمط العاطفية و العقلانية معاً في اتخاذ القرار.