يهدف البحث الحالي إلى دراسة العلاقة بين عدة مفاهيم أساسية, تعكس مكامن القوة و الضعف في الشخصية الإنسانية و مالها من دور مؤثر على الواقع النفسي و المادي للفرد, و هي الصمود النفسي و معنى الحياة و التدفق من وجهة نظر علم النفس الإيجابي. و يشير مفهوم الصمود النفسي إلى فكرة ميل الفرد إلى الثبات و الحفاظ على هدوئه عند التعرض لضغوط أو مواقف عصيبة, فضلاً عن قدرته على التوافق الفعال و المواجهة الإيجابية لهذه الضغوط و تلك المواقف الصادمة, و بالتالي سرعة التعافي و التجاوز السريع للموقف الصادم, و العودة إلى الحالة الوظيفية العادية, و اعتبار الموقف الصادم أو الضاغط فرصة لتقوية الذات و تحصينها ضد الضغوط و المواقف الصادمة مستقبلاً. و تحاول الورقة الحالية ربط المتغيرات السابقة بصمود الجيش العربي السوري, من خلال التناول المنهجي لعناصر الورقة البحثية الحالية, الذي اعتمد على تحليل أدبيات المجال, من خلال تجميع و تنسيق الكتابات النظرية و الدراسات البحثية في المجال, و تحليلها, بهدف توضيح مضامينها بما يسهم في الكشف عن ماهية الصمود النفسي و التدفق و معنى الحياة في سياق علم النفس الإيجابي من خلال الكشف عن طبيعة هذه المتغيرات و محدداتها و تطبيق ذلك على صمود الجيش العربي السوري, و تستند الورقة الحالية على الوصف و التفسير المنطلق من بناء قاعدة مفاهيم, و هي منهجية أقرب إلى البحث الكيفي. و خلصت البحث الحالية إلى أهمية العلاقة بين هذه المتغيرات, و تم تحديد أهم ثمرات الصمود النفسي و مقوماته, و أهم خصائص الأشخاص ذوي الصمود النفسي.