إن التوازن القطني الحوضي السهمي يضبط عن طريق الشكل التشريحي و الوضعية لكل من الحوض و العمود القطني. يدرس هذا التوازن عن طريق العناصر الحوضية (المنسب الحوضي و ميلان العجز) و أيضا شكل العمود الفقري (زاوية القعس القطني و مظهر النمط التشريحي للعمود الفقري). كما أن قصر عضلات الفخذ الخلفية يسبب انقلاب خلفي للحوض الذي يؤدي بدوره لنقص القعس القطني. قمنا بقياس المنسب الحوضي و زاوية سطح العجز و القعس القطني على الصورة الشعاعية الجانبية لـ21 مريض لديهم فتق نواة لبية قطني و لـ 50 شخص عمودهم الفقري طبيعي و قد قيمنا لدى المجموعتين طول عضلات الفخذ الخلفية من خلال رفع الطرف السفلي الممدود. أظهرت النتائج أن متوسط زاوية كل من المنسب الحوضي و ميلان العجز و القعس القطني لدى مرضى فتق النواة اللبية كانت على التوالي 48.85 و 37.9 و 47.28 درجة بينما كانت عند مجموعة الشاهد على التوالي 52.24 و 42.88 و 59.24 درجة. و بالنتيجة كانت هذه العناصر أقل بشكل له مغزى إحصائي عند مرضى فتق النواة اللبية. حيث كان متوسط زاوية فحص الطرف الممدود عند مجموعة المرضى يساوي 74.85 درجة و هو أقل بشكل مميز إحصائيا عن مجموعة الشاهد و التي كان 82.24 درجة. و قد لاحظنا أن النمطين الشكليين الأول و الثاني للعمود الفقري أكثر تكرارا عند مجموعة المرضى. تظهر هذه النتائج أن العمود الفقري أكثر تراصفا بشكل عمودي عند مجموعة المرضى منه عند مجموعة الشاهد مما يعني أن لديهم ضغط عمودي أكبر على الأقراص الفقرية مقارنة مع مجموعة الشاهد.