فقدت العمارة الحديثة و في أغلب حالاتها شيئاً من هويتها حيث تلاشت الخصوصية و الذاتية و ذابت ملامح و مظاهر القيم المعمارية الخاصة بكل مكان و زمان، مما أدى للبحث في التاريخ لإيجاد الطابع كنوع من الحلول و ذلك بالاعتماد على أحدث النظريات في العالم و التي تبحث في علم الظواهر في العمارة ، و ذلك من خلال استثمار طاقات النماذج و الأشكال الأصلية و ترجمتها و دمجها مع مستجدات الحاضر و وسائله ، و بالتالي يمكن انتاج عمارة تجمع بين مبادئ العمارة الحديثة و تقنياتها و بين البنية التاريخية للأشكال المعمارية لتحقيق عمارة تواصلية تعبر عن فكر الانسان و ماضيه و حاضره و مستقبله . يناقش البحث الحالي مفهوم النموذج و تطوره عبر الحقب التاريخية من خلال استعراض نتائج دراسات و طروحات منظرّي كل حقبة من هذه الحقب، و بشكل خاص في نظرية Schulz الباحث الذي تعمّق في مفهوم النموذج الأصلي و ربطه بعلم الظواهر، و النظريات التي اعتمدها، ثم تحديد الخصائص التي يتحدد على أساسها النموذج الأصلي يليها خطوات ترجمته للوصول إلى النموذج المماثل.