يعنى هذا البحث بالوقوف على جملة من القراءات العربية للنصوص الفلسفية الرشدية، و إبراز مدى تأثرها بالقراءات و المناهج التي اتبعها الباحثون الغربيون. فعلى الرغم من الأبعاد الإيديولوجية للدراسات الاستشراقية إلا أنها فتحت لنا آفاقاً جديدة، و مهّدت لمداخل أَثْرَت مداخلنا نحو تناول النصوص الرشدية، كما شكلت تحديات فكرية لا بد لنا من مواجهتها معرفياً لا مُجرَّد اتهامها بالتحامل و الانتقائية. نحاول في هذا البحث الوقوف على الأسباب التي جعلت القراءات العربية لفيلسوف قرطبة تختلف من باحث إلى آخر إلى حد المباينة بالمجمل في بعض الأحيان.