إشكالية النقد التاريخي عند ابن خلدون


الملخص بالعربية

الهدف من هذا البحث، دراسة تصور التاريخ و التطور عند ابن خلدون؛ و ذلك من خلال توضيح منهجي لمعنى التاريخ، وصولاً إلى فلسفة التاريخ عنده، و إبراز أهمية هذا الفيلسوف في التاريخ، بوصفه أحد مؤسسي فلسفة التاريخ. و على اعتبار أن تصوره للتاريخ يجعله قريباً من الفلاسفة المعاصرين، و أنه قد أسس ذلك التصور للتاريخ على نقض المفهوم الإخباري نقضاً جذرياً، لأن التاريخ عنده ليس سرداً للأخبار و إنما هو تعليل للأحداث، بما يسمح ببناء علم جديد. إن مفهوم التقدم الذي تبلور في القرن الثامن عشر، نجد إرهاصاته في مقدمة ابن خلدون التي قدم فيها منهجية لدراسة التاريخ في حركته الداخلية وليس في ظاهره، و ذلك من خلال طرحه لأسئلة إشكالية تفتح آفاقاً للمعرفة و التطور مثل: ما العلاقة بين المعرفة التاريخية و الكتابة التاريخية؟ هل يمكن للتاريخ أن يتجسد في علم؟ كما أن هذا البحث يشير إلى أخطاء المؤرخين، التي تحدث لأسباب معقدة نفسية و اجتماعية و سياسية و ثقافية، أو للجهل بقوانين الطبيعة و أحوال العمران.

المراجع المستخدمة

ابن خلدون: السياسة والاقتصاد، تحقيق: سهيل عثمان، محمد درويش، وزارة الثقافة، دمشق، 1978
ابن خلدون: المقدمة، دار العودة، بيروت، 1988
ابن خلدون: المقدمة، تحقيق علي عبد الواحد وافي، القاهرة، 1962

تحميل البحث