تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور الأهل في مراقبة و توجيه أطفالهم أثناء استخدام وسائل الإعلام ذات المضمون العنيف و تحديداً أفلام التلفاز و ألعاب الكمبيوتر, و كذلك دورهم في تعريف الأطفال بمهارات التعامل مع وسائل الإعلام ذلك لفهم المادة الإعلامية التي تحيط بهم، و حسن الانتقاء و التعامل معها، و المشاركة فيها بصورة فعالة. و ذلك بغية الوصول إلى خطة مستقبلية تضمن تطوير قدرات و مهارات الأهل في التعامل مع الأطفال و توجيه سلوكهم إعلامياً لحمايتهم من خطر محتوى وسائل الإعلام. و لتحقيق هذا الغرض من الدراسة تم تصميم استبيان موجه إلى الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 سنة و تكونت عينة الدراسة من (40) طالباً و طالبة من طلاب المرحلة الأساسية في مدرسة في قرية القصابين و مدرسة في عرب الملك التابعتين لمدينة جبلة, إذ طُلب من أفراد العينة الإجابة عن عدد من الأسئلة ممثلة بالاستمارة التي تحدد درجة استهلاكهم لوسائل الإعلام ذات المشاهد العنيفة آخذين بعين الاعتبار الوسط العائلي المحيط بهم. بينت نتائج الدراسة أهمية دور الأهل في التربية الإعلامية لأطفالهم كما و أكدت على أهمية المستوى التعليمي للوالدين في تنظيم و تهذيب سلوك الطفل الإعلامي ذلك لتنمية أساليب التفكير الناقد و تدعيم مهارات التعلم في البحث و التحليل لكل ما يعرض عبر وسائل الإعلام. و توصلت الدراسة من خلال النتائج إلى مجموعة من التوصيات و المقترحات التي يمكن أن تعد عوناً للأهل في تربيتهم الإعلامية لأطفالهم التي يمكن أن تساهم أيضاً في الوصول إلى علاقة متينة بين الأبوين و الطفل.