بحثت هذه المقالة في قصيدة "الإبحار إلى بيزنطة" للشاعر دبليو بي ييتس و قصيدة "لندن" للشاعر ويليام بليك من منظور تفكيكي و نقدي؛ فمع أن هاتين القصيدتين تعودان إلى عصرين مختلفين من تاريخ الشعر الإنكليزي – إذ تنتمي الأولى للعصر الحديث في حين تنتمي الثانية للعصر الرومانتيكي – يمكن تطبيق النقد التفكيكي عليهما. تبدأ المقالةُ بمناقشة معنى التفكيكية و أهميتها في نظرية النقد الحديث، و تُقدم للقارئ لمحةً سريعةً عن التفكيكية بوصفها نظريةً تُعنى بقراءة النص الأدبي. و من ثَم تتابع المقالةُ البحث في كيفية استخدام النظرية التفكيكية لتوضيح هاتين القصيدتين من خلال تحليل التناقضات اللغوية في معنى القصيدة و بنيتها. و في ظل التفكيكية تكشفُ هذه الخصائص عن تقلُّبات اللغة الأدبية و معانيها. و ستعطي هذه القراءة التفكيكية القارئ فهماً أوسع لا للقصيدتين فحسب، بل للتفكيكية بوصفها نظريةً نقديةً و أدبيةً.