هدف هذا البحث إلى دراسة موقف فريجة من القضية الحملية الأرسطية دراسة شاملة، تشمل أركانها و صيغها و معيار صدقها، من خلال مقارنتها بمثيلاتها في المنطق الحديث كما تبلور على يد فريجة، أو بتأثير منه، و يتناول أهم الاختلافات بين المنطقين، كما يسعى إلى تسليط الضوء على أشكال القضية الحملية عند فريجة. و حاول البحث النظر في جملة الأحكام المعاصرة التي أطلقت على مسألة القطيعة بين المنطق القديم و المنطق الحديث، عبر تحليلنا للجديد الذي جاء به "فريجة" بالنسبة إلى بنية القضية الحملية الأرسطية و أشكالها. سعى البحث أخيراً إلى الإجابة عن شكل العلاقة بين المنطقين الأرسطي و الحديث، أهي علاقة استمرار و بناء، أم هي علاقة قطع و بدءٍ من صفر لا تاريخي، أم أن هناك شكلاً ثالثاً لمثل هذه العلاقة؟