تشكل المدن البيئة الحضرية الرئيسة التي يعيش فيها الإنسان و يمارس نشاطاته المختلفة، و لكن الضغط السكاني الحاصل و زيادة الكثافة السكانية في المدن أدى إلى توسع المدن إما بشكل عفوي أو عبر خطط موضوعة من الحكومات تهدف إلى جعل مناطق التوسع مراكز نمو جديدة تسهم إيجاباً في دعم المدن التي تعاني من التزاحم و تدهور المرافق و ضيق المساحات المتوافرة للتوسعات العمرانية، فعملية وضع معايير تصنيف واضحة تراعي خصوصية مراكز النمو هذه ستسهم في وضع الآليات الصحيحة لتحقيق الأهداف المرجوة من إنشائها كماً و نوعاً و على الأصعدة و القطاعات كّلها، و لا سيما الضواحي السكنية نظراً إلى دورها الكبير و التصاقها بالمدن و أهميتها التخطيطية و الاجتماعية و دورها الحضري و التأثير المتبادل الحتمي بينها و بين المدينة.