مفهوم الإقليم الجغرافي الاقتصادي و جوهره - الاجتماعي و أهميته في الدراسات الجغرافية (دراسة نظرية منهجية)


الملخص بالعربية

أسهمت التباينات المكانية في الظروف و الموارد المحلية لمناطق العالم في تطور فرع مهم من فروع الجغرافية هو الجغرافية الإقليمية الذي يتناول بالدراسة عناصر البيئة الطبيعية و الإنسان و مظاهر نشاطه في تكامل موضوعي واضح ضمن حيز جغرافي يشكل وحدة إقليمية تتصف بخصائص طبيعية و بشرية و اقتصادية و كذلك اجتماعية و تاريخية معينة تميزها عن غيرها من الوحدات الإقليمية، مما أدى إلى ظهور نظرية التقسيم الإقليمي (الطبيعي و الاقتصادي و البشري... الخ )، التي لم تقتصر مهمتها على تحديد هذه الوحدات الإقليمية التي تتميز بالتجانس في الظروف و الموارد الطبيعية و البشرية فحسب، بل تعدت ذلك إلى دراسة أسباب التباينات المكانية و مضمونها لهذه الظروف و الموارد و تطورها، و إبراز القوانين الناظمة لها، و كذلك دراسة المنظومات المكانية و تحديد بنيتها و توزعها و إظهار خصائصها و تطورها و استخدامها في حل القضايا العملية للتخطيط الإقليمي و الإدارة. و تشكل الوحدات الإقليمية منظومات متكاملة تتألف من مجموع العناصر الطبيعية و البشرية التي تتفاعل فوق مساحتها، و تظهر هذه الوحدات في أشكال معينة من حيث تنظيمها المكاني و علاقاتها الإنتاجية، و تتميز بتخصص اقتصادي مبني على أساس التقسيم الجغرافي للعمل، و تشكل هذه الوحدات المفهوم الأساسي لعلم الجغرافية الذي يقوم بتفسير قوانين تشكلها و كشف جوهرها، فضلا عن تحديد مكانتها في الدراسات الجغرافية.

المراجع المستخدمة

ابراهيم أحمد سعيد، ممدوح شعبان دبس، تطور الفكر الجغرافي، منشورات جامعة دمشق، دمشق، 2010-2011م
أديب عبد الكريم الخليل: مقومات التقسيم الإقليمي الاقتصادي في الظروف الراهنة للاقتصاد. أطروحة دكتوراه، جامعة موسكو الحكومية، 1990 م.
أمين طربوش: أسس التقسيم الإقليمي، مطبعة جامعة دمشق، دمشق، 1988 - 1989 م.

تحميل البحث