تهدف هذه الدراسة الوصفية إلى معرفة "واقع المتفوقين في ثانويات اللاذقية و العوامل التي أدت إلى تفوقهم", و تحديد دور بعض العوامل الاجتماعية التعليمية, و الأسرية, و الاقتصادية كمتغيرات مستقلة, و التحصيل الدراسي كمتغير تابع. حيث استخدم الباحث في هذه الدراسة الميدانية منهج المسح الاجتماعي, لجمع البيانات المرتبطة بكل متغير من متغيرات الدراسة بصورة شمولية عن طلاب المرحلة الثانوية بواسطة الاستبانة التي طبقت على عينة مكونة من 100 طالب و طالبة في مدرستي غسان حرفوش، و عز الدين الظرف بمدينة اللاذقية، حيث بينت السجلات المدرسية في المدرستين المذكورتين أعلاه أن 9% من الطلاب حصلوا على درجات 90% فما فوق في جميع المواد الدراسية (متفوقين)، و 35% من الطلاب حصلوا على مجموع من الدرجات ما بين 70 و 89 % (مستوى جيد)، و 43% من الطلبة العاديين الذين تراوحت درجاتهم ما بين 50 و 69 % من المجموع الكلي للدرجات، و بلغت نسبة الطلبة ذوي التحصيل الدراسي الضعيف 13%. من أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: إن التفوق مرتبط بارتفاع المستوى التعليمي للأم و الأب، و بدخل الأسرة، و بطريقة قضاء وقت الفراغ . و تبين أن الإناث يتفوقن دراسياً على الذكور و لكن هذا التفوق ليس جوهرياً، و يؤثر حب المعلم في تفوق الطلبة. و بينت الدراسة أن وجود مكان مخصص لمذاكرة الدروس يسهم في تفوق الطالب. و لكن عدد أفراد الأسرة يؤثر سلباً في نسبة التفوق، و يعزى ذلك إلى قدرة الأسر قليلة العدد على تأمين متطلبات المتفوقين. و كان للعامل الوراثي دورا كبيرا في التفوق إذ إن معظم أسر المتفوقين تشمل أفراداً متفوقين دراسياً. و من العوامل الهامة، هو عدد ساعات الدراسة في اليوم، كونها تؤثر في نسبة المتفوقين دراسياً.