إن موضوع الفائدة كان و منذ زمن و ما يزال نقطة اختلاف بين الاقتصاديين فمن خلاله يمكن تنفيذ أدوات السياسة النقدية بغية الوصول إلى الأهداف الاقتصادية المحددة بواسطة السياسة الاقتصادية لأي دولة، و مع ظهور المصارف التي تعد عصب الاقتصاد و الخلية الأساسية لنمو الاقتصاد الوطني و محركه لأنها تحفظ الأموال و تحركها, و تنميها, و تسهل تداولها، أضحى سعر الفائدة بمنزلة الجهاز العصبي للمصارف التجارية لما له من تأثير كبير في إيرادات هذه المصارف و مصاريفها من خلال أسعار الفائدة المدينة و الدائنة المفروضة على نشاطها، و في إطار ذلك هدف الباحث إلى دراسة مدى إسهام هامش الفائدة الصافي بربحية المصرف التجاري و ذلك بالتطبيق على مصرف سورية و المهجر لأن الفوائد الدائنة و المدينة تشكَّل النسبة الكبرى من إيرادات و مصاريف المصرف التجاري و ذلك من خلال عرض حجم إيرادات المصرف و مصاريفه و مدى تأثرها بأسعار الفائدة المفروضة من قبل المصرف المركزي، و خلص البحث إلى مجموعة من النتائج أبرزها أن ربحية المصارف التجارية تتكون بمعظمها من هامش الفائدة الصافي الذي يعبر عن الفرق بين الفوائد الدائنة المستوفاة عن التسهيلات الممنوحة و بين الفوائد المدينة المدفوعة على الودائع.