إن حماية العضلة القلبية من أذيات الإقفار- إعادة التروية التي تحدث بعد جراحة القلب المفتوح هو الهدف الأساس في جراحة القلب المفتوح, و قد يكون من الممكن أن يتم ذلك بتطبيق الـ Preconditioning و الـ Postconditioning باستخدام المخدرات الإنشاقية, لذلك قمنا بإجراء مقارنة بين التخدير الإنشاقي باستخدام السيفوفلوران و التخدير الوريدي باستخدام البروبوفول من حيث قدرتهما على حماية العضلة القلبية من أذيات الإقفار – إعادة التروية بعد جراحة المجازات الإكليلية باستخدام دارة القلب و الرئة الاصطناعية. ضمت الدراسة 80 مريضاً خضعوا لعملية مجازات إكليلية على قلب مفتوح, تم تقسيمهم على مجموعتين: المجموعة أهي مجموعة السيفوفلوران, و المجموعة ب هي مجموعة البروبوفول, تم تسجيل المراقبات الهيموديناميكية و الحاجة لاستخدام الأدوية الداعمة للقلب أثناء الجراحة, كما تم أخذ عينات دم شريانية لمعايرة التروبونين I و ذلك قبل مباشرة التخدير(T0), بعد 12 ساعة(T1), بعد 24 ساعة(T2) و بعد 48 ساعة(T3), و كذلك تم تسجيل زمن التهوية الاصطناعية, زمن الإقامة في العناية المشددة و زمن البقاء في المشفى. و بينت النتائج أن مستويات التروبونين أخفض بشكل واضح عند مجموعة السيفوفلوران منه عند مجموعة البروبوفول, كما كانت الحاجة لاستخدام الأدوية الداعمة للقلب أقل و فترة البقاء في العناية أقصر عند استخدام السيفوفلوران, و عليه نستنتج أن استعمال السيفوفلوران في تخدير مرضى المجازات الإكليلية على قلب مفتوح يوفر حماية أفضل للعضلة القلبية و ينقص بشكل واضح من تحرر التروبونين I بعد الجراحة.