التصور الرشدي لطبيعة الحركة بين المادة و الصورة


الملخص بالعربية

سأحاول في هذا البحث الكشف عن طبيعة التصور الرشدي لحدوث الحركة بين الموجودات في العالم ، و طالما أن الموجودات تتألف من مادة و صورة فإن الحركة تقوم على الاتحاد بين المادة و الصورة حتى تحصل عملية التحوّل من القوة الكامنة في المادة عن طريق الفعل الموجود في الصورة، و هنا يأتي دور الفاعل "المحرك" الذي يحرك المادة للاتحاد بالصورة عن طريق الحركة . و بذلك فإن الحركة إنما هي بمثابة صيرورة جدلية بين المادة و الصورة التي تؤلف طبيعة الموجودات في العالم ، و بذلك تظهر الحركة على أنها إخراج المادة إلى الصورة عن طريق القوة و الفعل بواسطة الصيرورة الحركية بين الموجودات . و من ثم فإن تصور الحركة عند ابن رشد يبرز أهمية المادة و الصورة و القوة و الفعل كعناصر أساسية لحدوث الحركة في الوجود ، و التي تحتاج إلى محرك و متحرك " المادة و الصورة و الفعل و الفاعل".

المراجع المستخدمة

ابن رشد، تفسير ما بعد الطبيعة . تحقيق موريس بويج ،الطبعة الأولى ، المطبعة الكاثوليكية، بيروت ، 1938 . ، عدد الصفحات ( 1753 ). ص 1498
ابن رشد، تهافت التهافت ، تحقيق محمد عابد الجابري. الطبعة الأولى ، مركز دراسات الوحدة ، بيروت، . 1998 ،عدد الصفحات (. 6 . ). ص 191
تيزيني، طيب ، مشروع رؤية جديدة للفكر العربي في العصر الوسيط . الطبعة الخامسة، دار دمشق ، . دمشق، 198 .، عدد الصفحات ( 414 ) . ص 385.

تحميل البحث