يسبب التباين في طرائق التعليم مشكلات عديدة تجعل من رحلة طالب العمارة الدراسية رحلة شاقة، و ربما محبطة. لذلك تقترح هذه المقالة هيكلاً تعليمياً لمقررات التصميم يسعى لوضع خارطة طريق تتتابع وفقها المعلومات و تبنى على أساسها القدرات التصميمية للطالب. يرتب الهيكل المعلومات المطروحة و يسلسلها بالتوافق مع تراكم الخبرات النظرية التي يكتسبها الطالب من فصل دراسي إلى آخر. يستند الهيكل إلى المناحي الرئيسة الثلاثة التي يتناولها أي تصميم وفقاً لفيتروفيوس و هي الوظيفة و الإنشاء و الشكل، يضاف إليها منحيان باتا عظيمي الأهمية هما المنحيان البيئي و الاجتماعي. طبق هذا الهيكل بشكل مبدئي مدة فصلين دراسيين في الجامعة الدولية للعلوم و التكنولوجيا بدمشق، و طبق معه أيضاً التحكيم العلني للمراسيم جميعها. تظهر النتائج الأولية من خلال استبيان و مقابلات تقبل الأساتذة و الطلاب لفكرتي الهيكل العام و التحكيم العلني. عملياً، أظهر الاستبيان أن تطبيق الهيكل لا يزال غير كامل و يحتاج إلى بعض الوقت كي يعتاد عليه الأساتذة و يتبنوه بشكل جدي، أما التحكيم العلني فقد كان حماس الطلاب له كبيراً.