خلفية البحث و هدفه: تدبير حالات سيلان السائل الدماغي الشوكي الأنفي عبر طريقة فعالة و غير راضة بالتنظير عبر الأنف مقارنة بالجراحة التقليدية عبر خزع القحف الخارجي. هدف هذا البحث إلى إجراء دراسة تفصيلية لحالات سيلان السائل الدماغي الشوكي من الأنف، و دراسة نتائج التدبير عبر جراحة الجيوب التنظيرية و نسب النكس. مواد البحث و طرائقه: جرت دراسة راجعة لملفات المرضى المقبولين بالشعبة الأذنية في مستشفى المواساة الجامعي في دمشق 2004-2009.بتشخيص ناسور سحائي أنفي، و أجري لهم إغلاق عبر الأنف بمساعدة المناظير،بلغ عدد الحالات 34 حالة (مجموعة أولى رئيسة) أضيف إليها ثلاث حالات حدث فيها الناسور خلال عملية جراحة جيوب تنظيرية بسبب استطبابات أخرى ضمن المدة نفسها (مجموعة ثانية ثانوية). النتائج: كان العرض الرئيس عند مرضى المجموعة الأولى عند مراجعة المستشفى هو سيلان رائق من الأنف مستمر أو متقطع عند 30 مريضاً ( 88.23 %) ، تكرر التهاب سحايا عند أربعة مرضى ( 11.76 %)و سيلان مع قصة التهاب سحايا عند مريض واحد ( 2.94 %). لوحظ وجود قصة رض على الرأس عند 20 مريضاً ( 58.82 %)، قصة تداخل جراحي على الأنف (يعتقد أنه سبب للناسور) عند 4 مرضى ( 11.76 %) في حين لم يذكر 10 مرضى ( 29.41%) أي قصة رض أو تداخل جراحي. توضع الناسور في سقف الجيب الغربالي عند 28 مريضاً ( 79.41 %)، سقف الجيب الوتدي أو جداره الجانبي عند 4 مرضى ( 11.76 %) و في سقف الجيبين الغربالي و الوتدي معاً عند مريضين(%5.88 ). أجري إغلاق للناسور عند مرضى المجموعتين عبر عملية جراحة جيوب تنظيرية، و استعمل لذلك صفاق العضلة الفخذية عند 31 مريضاً ( 83.78 %)، صفاق العضلة المستقيمة البطنية عند مريض واحد ( 2.7 %) و الغشاء المخاطي السمحاقي من القرين السفلي للطرف المقابل عند 5 مرضى ( 13.51%). روقبت المرضى مدة راوحت بين 12-43 شهراً. حدث النكس عند 10 مرضى بشكل عودة السيلان المائي من الأنف أو بمعاودة التهاب السحايا أو الاثنين معاً. أعيد العمل الجراحي التنظيري عبر الأنف عند 8 مرضى، و حدث النكس الثاني عند ثلاثة منهم. و من جرى فإن إغلاق الناسور جرى بنجاح عبر الجراحة التنظيرية عند 91.42 % من المرضى. الاستنتاج: إن التداخل عبر الأنف بمساعدة المنظار هو طريقة فعالة في تدبير سيلان السائل الدماغي الشوكي من الأنف مع نسب إمراضية و وفيات قليلة جداً مقارنة بالطريق الجراحي العصبي المفتوح.