الملخص : تكمن قيمة الآثار في كونها شواهد محسوسة تعين على دراسة تطور الحضارات ، ومادة خصبة للبحث العلمي و لإغناء المعلومات التاريخية كما أنها المادة الخام للصناعات السياحية، حيث أن غنى بلد ما بالموارد السياحية يتوقف على ما يمتلكه من التراث وآثار الماضي كمقدار ما يوجه من عناية ذكية وافية لهذا التراث . ولآثار هي تراث يتصل بشخصية الأمة ويعطيها الطابع المميز، ويحدد درجة رقيها في العلوم والفنون . من هنا جاء اهتمام المنظمات الدولية بالتراث الثقافي واجتهادها في حمايته والحفاظ عليه . فالتراث هو ملك للإنسانية جمعاء. وان ترميم واعادة توظيف الأبنية الأثرية من أهم أساليب الحفاظ على الممتلكات الثقافية وتحديثها كما تدعم تطوير المنطقة من النواحي الخدمية والاجتماعية والسياحية والاقتصادية. يلقي البحث الضوء على بعض التجارب المحلية في المباني السكنية الأثرية المعاد توظيفها وتحديد إيجابيات هذه التجارب على المبنى السكني الأثري، والسلبيات الناتجة عن عشوائية الدراسة والتنفيذ في بعض المباني.