هدفت الدراسة إلى التعرّف على مدى توافر مستلزمات العمل الإرشادي، والتعرّف على الدّعم الذي تقدمه الوحدات الدّاعمة للوحدات الإرشادية الزّراعية، ودراسة بعض العوامل الشّخصية والمهنية للمختصين الزّراعيين العاملين في الوحدات الإرشادية الدّاعمة، ومدى تأهيلهم وتدريبهم، وتواصلهم مع الوحدات الإرشادية الزّراعية ومع المزارعين، ومع مراكز البحوث العلمية. نُفذت الدراسة في المنطقة الساحلية من سورية، وشملت الوحدات الإرشادية الدّاعمة الموجودة في المنطقة كافة ، والبالغ عددها 16 وحدة إرشادية داعمة. ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ تصميم استمارة استبيان خاصة جمعت بموجبها البيانات من جميع المختصين الإرشاديين العاملين في هذه الوحدات، والبالغ عددهم 57 مختصاً. أوضحت النتائج أنّ الدّعم المقدم من قبل الوحدات الدّاعمة للوحدات الإرشادية الزّراعية هو دعمٌ فنيٌّ، تبعاً لرأي الغالبية العظمى من المختصين (88%)، والمرشدين الزّراعيين (90.6%)، وكانت درجة تنفيذ الدّعم عاليةً، تبعاً لرأي 52.6% من المختصين، كما أظهرت الدراسة توافر معظم مستلزمات العمل الفنية والعلمية والتعليمية في الوحدات الدّاعمة. وبيّنت الدراسة أنّ 26% من المختصين الزّراعيين في الوحدات الدّاعمة لم يتبعوا أية دورات إرشادية، و19% منهم اتبعوا دورة واحدة فقط، و52.6% من المختصين كان تواصلهم نادراً مع مراكز البحث العلمي، و28.1% منهم لا يتواصلون إطلاقاً مع المراكز البحثية، وسبب ذلك وجود صعوبة في الوصول إلى المراكز البحثية بالنسبة لنحو 72% منهم، وأكثر الصعوبات التي يواجهها المختصون في مجال عملهم هي عدم توفر وسائط النقل (52.6%).