الرؤية النقدية للفن عند هربرت ماركيوز


الملخص بالعربية

يرمي البحث تفكيك البنية التكوينية لرؤية ماركيوز النقدية– التحليلية ,للكيفية التي على نحوها يمكن للفن : المخيلة- أو ما أسماها الحساسية الجديدة -أن يلعبه في مسألة تثوير الوعي وتكوين الإدراك . والعمل بأدوات معرفية جديدة - روافعها الرئيسة تربية جمالية فاعلة, ولغة جديدة– لخلق عالم جديد على مستوى الفكر والواقع . مبدؤه الايروس ( غرائز الحياة ) لا( الزائد المردود ) . في عالم أمكن لعقلانية حضارته التكنولوجية المتقدمة ,وما تقتضيه العملية الشاملة لصيرورة إنتاجها من ضرورات ، وسياسات رأس مال ، وتقلبات سوق ، ووسائل اتصال جماهيري , وأساليب دعاية وإعلان ....الخ من أن ترسخ دعائم نظام كامل من السيطرة والتنسيق والهيمنة يجرد سلفا كل احتجاج، وكل معارضة من سلاحها، ويزيف الوعي، ويقلص البعد الداخلي للثقافة والفكر، ويخلق ما لا حصر له من الحاجات الزائفة. ومع ذلك يحول الذوات الفردية كلها, كما الأشياء إلى أدوات عاملة في مجموع إنتاجي ضخم, يستمد مبرر وجوده, واستمرار قيامه ,وقوته, وشمول هيمنته ,من إنتاجيه ضخمة, ومما تحققه تلك الإنتاجية من منجزات في مختلف مستويات الحياة . ما يمكنه من أن يقف دون إحداث أي تبدل أو قيام أي تغير اجتماعي ,فكري , سياسي , اقتصادي, يؤدي إلى قيام مؤسسات جديدة ، وظهور أنماط جديدة للحياة, تختلف اختلافاً جوهرياً عما هو قائم. تقهر بقيامها حال الاغتراب والقمع والقهر والتشيؤ التي تنفذ إلى أعماق واقع حياة إنسان ومجتمع الحداثة. وتقوم معها البيئة الطبيعية لتطور الحاجات والملكات والإمكانيات البشرية، ولتكوين ذات تاريخية _جمالية جديدة.يمكنها أن تحقق ذاتها وتؤكد وجودها الحر. وتبني مجتمعها الحر الذي يحيا الأفراد الأحرار_ الذين ربوا جما ليا_بين ظهرانيه حياة الاستمتاع بتلك الحرية قولاً وفعلاً، فكراً وممارسة.وبالمحصلة تقوم الحضارة الأيروسية,الحضارة _الحرية, بدل حضارة العالم التكنولوجي القمعية القائمة.

المراجع المستخدمة

فروم, اريك,المجتمع السوي,تر محمود منقذ الهاشمي ,الهيئة السورية ,دمشق ,2009
قيس,هادي أحمد,الإنسان المعاصر عند هربرت ماركيوز,المؤسسة العربية , بيروت , ط 1 1980
ك .غ ,فيلونوفا,علم الجمال الاجتماعي النقدي:هربرت ماركيوز,المعرفة, لسنة 21 , عدد 347 , أيلول 1982
ماركيوز,هربرت ,الحب والحضارة, تر مطاع الصفدي ,دار الآداب, بيروت 1970
ماركيوز,هربرت,نحو ثورة جديدة,تر عبد اللطيف ش ا ررة,دار العودة ,بيروت, 1971

تحميل البحث