تعتبر كسور اللقم الفكية السفلية شائعة الحدوث مع الرضوح الوجهية، وتمثّل معالجتها نقطة خلاف كبيرة في طب الرضوح الوجهية الفكية. المعالجات الوظيفية والجراحية هي وسيلة التدبير الرئيسية لمثل هذه الكسور. هدفت هذه الدراسة إلى تقييم نتائج المعالجة الوظيفية لكسور لقم الفك السفلي لدى المرضى الذين تلقوا هذا النوع من المعالجة. تم استدعاء 86 مريض تراوحت أعمارهم بين 6-66 سنة وممن خضعوا سابقاً لمعالجة محافظة لكسور اللقم الفكية السفلية لإجراء فحص المتابعة، مع فترة متابعة بعد المعالجة متوسطها 10,4 سنة. تم تقييم وظيفة الفك السفلي باستخدام استبيان خلل الوظيفة للفك السفلي، أما شكاوى المرضى فتم تقييمها من خلال الفحص الطبي. حيث تم تقسيم المرضى إلى 3 مجموعات عمرية مختلفة . أظهرت نتائج قيم مشعر الخلل الوظيفي تزايدا ملحوظاً مع التقدم في العمر الذي وقعت فيه الإصابة. لوحظت، وبشكل متكرر، الشذوذات الشعاعية مثل قصر في ارتفاع الرأد، انحراف الخط الناصف للفك السفلي والشكل غير المنتظم للقم الفكية؛ لكنها لم تكن مترابطة مع شدة الخلل الوظيفي. المنبئات لخلل وظيفة الفك السفلي بعد المعالجة الوظيفية لكسور اللقم الفكية السفلية كانت: الانحراف الجسيم، التحدد في فتحة الفم، جنس الإناث والتقدم في العمر. تدعم نتائج هذه الدراسة الآراء التي تعتبر المعالجة الوظيفية كافية عند المرضى الأطفال، بينما في مجموعات الأعمار المتقدمة فإن المعالجة المحافظة غير كافية.