صممت المفروشات المنزلية لغاية استعمالية واحدة ومحددة، واستمرت كذلك وظيفية محضة لوقت طويل من الزمن، لكن مع الكثير من التجديد والتنوع في تشكيلاتها وموادها، ودون أن يطرأ أي تغيير يذكر على وظائفها الأساسية، لاحقاً مع تغير أنماط الحياة بدأت تظهر أنواع جديدة من المفروشات المتعددة الاستعمال اتسمت بالمرونة من خلال قدرتها على الحركة والتحول من شكل إلى آخر، لينتج عن ذلك عنصراً جديداً بوظيفة جديدة. تبلورت هذه الظاهرة بشكل واضح مع بداية التقدم الصناعي، فقدمت حلولاً لمشاكل آنية طارئة، أغرت الكثيرين بسرعة اختفائها وظهورها ضمن الفراغ المعماري السكني، حيث أخذت تسيطر عليه ملامح النقص الشديد بالمساحة، الا أن هذه المفروشات ظلت في حركة تطور مستمرة ولم يقف المصمم عند حد اللعب على الاشكال والوظائف، فبعد أن كانت تأخذ وظائف متقاربة (كنبه، سرير) نجد أنها الآن تثير الدهشة والاستغراب، فلم تعد ضمن حدود التوقعات (محدودة في إمكاناتها ومتقاربة في ادائها)، الأمر الذي يطرح تساؤلاً حول الغاية من هذه التصاميم، ورصد هذه الحركة التي بدأت تنحو باتجاه أكثر تطرفاً وغرابة، وهو ما أصبح أكثر أهمية من الناحية الوظيفية التي تؤديها.