ما هو الأساس الخلوي لإعادة التشكل العظميCELLULAR BASIS OF BONE REMODELING ؟


إن إعادة التشكل العظمي تعتبر ضرورية خلال النمو ولإصلاح الشذوذات الهيكلية الناجمة عن الكسور والالتهاب، كما انه ضروري لنقل الشوارد الضرورية للاستتباب الاستقلابي وتحقيق الدعم الهيكلي المطلوب.

إن قدرة النسيج الهيكلي للتأقلم مع التبدلات في وظيفته والحالة الاستقلابية تتحقق عبر شبكة من الخلايا المنظمة للبنية العظمية. هذه الخلايا ( الأرومة العظمية ، الخلايا العظمية ، الكاسرة للعظم) تعمل على تنظيم إعادة تشكل النسيج الهيكلي وتنظم استتباب الكالسيوم في السوائل خارج خلوية.

الخلايا المولدة للعظمOSTEOBLASTS :

إن الوظيفة الأساسية للخلايا المولدة للعظم هي تصنيع ومعدنة اللحمة الخارج خلوية، هذه الخلايا تتصل ببعضها عبر استطالات خلوية مشكلة شبكة متواصلة من الخلايا على السطح العظمي.

تفرز الخلايا المولدة للعظم اللحمة الخارج الخلوية المسماة النسيج العظماني والذي يخضع لاحقا للمعدنة، وبالرغم من انه من غير الواضح فيما إذا كان التمعدن يتطلب وجود الخلايا المولدة للعظم، فان الاصطناع الخلوي لمجموعة من البروتينات، والتي تتضمن الكولاجين نمط 1 والعديد من البروتينات غير الكولاجينية والبروتيوغليكان، يعتبر ضروريا لإعادة التشكل العظمي الملائم. فالعديد من هذه البروتينات تملك تأثيرا مهما في إعادة التشكل العظمي، مثل دور الأوستيوكالسين على الخلايا الكاسرة للعظم، وبدء تحطم الكولاجين عبر مفعل البلازمينوجين. كما تعتبر البروتينات الأخرى مثل الأوستيوبروتين والسيالوبروتين العظمي مكونات مهمة للنسيج العظماني تعمل على ربط الكالسيوم الشاردي و تعمل كعناصر ارتباط بين الخلايا .

الخلايا العظميةOSTEOCYTES  :

مع تقدم عملية التمعدن يمكن للخلايا المولدة للعظم أن تندمج في اللحمة العظمانية المتكلسة متحولة إلى الخلايا العظمية.تتصل هذه الخلايا العظمية فيما بينها عبر استطالات سيتوبلازمية والتي تمر عبر شبكة من الأقنية والتي تعتبر مكانا مهما لحركة السوائل عبر اللحمة العظمية الكثيفة .يمكن لهذه الشبكة أن تتراجع بشكل واضح مع التقدم بالعمر والذي قد يكون مسؤولا عن نقص الحساسية للمنبهات الفيزيائية والكيميائية مع التقدم بالعمر.

هذه الخلايا العظمية قادرة على تحقيق الاستجابة السريعة للتبدلات في البيئة الميكانيكية والكيميائية للعظم، فالإجهاد الميكانيكي يزيد مستوى الفعالية الخلوية لنازع هيدروجين 6-فوسفات الهيدروجين خلال 60 دقيقة. كما أن الإجهاد الميكانيكي ينقص معدل التحطم الخلوي المبرمج للخلايا العظمية، مما يدل على أن التشوهات في اللحمة تؤثر على حياة الخلايا .وعند نقص الاستعمال العظمي يتم إفراز أنزيم الكولاجيناز من الخلايا العظمية مما يدل على قدرة هذه الخلايا على تنظيم عمل الخلايا المشكلة والحالة للعظم وقدرتها أيضا على تنظيم بيئتها المجهرية .

الخلايا الكاسرة للعظم OSTEOCLASTS:

إن الخلايا الكاسرة للعظم كنمط خاص بالعظم من الخلايا البالعة يتواجد حيث يتم إزالة المعادن من العظام. هذه الخلايا المتعددة النوى تهاجر على السطح العظمي مشكلة كهوفا مشوهة تدعى بفجوات هاوشيب .إن غياب الخلايا الكاسرة للعظم أو وجود خلايا كاسرة مضطربة الوظيفة يؤدي إلى تصخر العظم والذي قد يكون مميتا نتيجة لنقص العناصر الشامل الناجم عن نقص حجم نقي العظم.

يتم تفعيل الخلايا الكاسرة للعظم عبر منبهات فيزيائية وكيميائية والتي توجه هذه الخلايا إلى مناطق إعادة التشكل العظمي .وعندما تتفعل ترتبط هذه الخلايا باللحمة لتبدأ حلقة الارتشاف والتي بعد انتهائها تبدأ عملية التشكل العظمي ضمن كهوف هاوشيب، هذه العملية تؤدي إلى ظهور خط حدي يدعى خط الانعكاس، ويطلق على العظم المتشكل الجديد الوحدة البنيوية العظمية ،كما يطلق اسم الخط الإسمنتي على الخط بين صفائح العظم المتجاورة.