ما أهمية الذرة الصفراء في سورية؟


يعتبر القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات المكونة للدخل القومي في سورية ويقع على عاتقه تلبية احتياجات السكان الغذائية وتأمين المواد الأولية لمعظم الصناعات الغذائية والتحويلية وإن تحقيق الأمن الغذائي هو المشكلة الأساسية التي يولي إليها الاهتمام عند صياغة برامج وخطط التنمية في أي دولة من الدول فمن يملك الغذاء يملك الاستقلال الفعلي والسيادة المطلقة على اقتصاده، وقد ازداد الطلب على الذرة الصفراء سواء من حيث دخولها في علائق العلف للحيوانات بشكل عام والدواجن بشكل خاص أو سواء من حيث الصناعات الزيتية التي نافست باقي مصادر الزيت من حيث الجودة والثمن.

هدفت أبحاث الذرة في سورية إلى زيادة المردود في وحدة المساحة و الوصول إلى أحسن الأصناف والهجن الملائمة للبيئة المحلية وتوفير أصناف من الذرة الصفراء القصيرة العمر تصلح للزراعة التكثيفية بعد حصاد المحاصيل الشتوية ونشر الوعي بالمحصول لدى الفنيين والفلاحين عن طريق الدورات التدريبية، إذ بدأت منذ عام (1975 ) برامج متكاملة لتربية الذرة الصفراء آخذة بالاعتبار الحاجة الملحة لوضع النتائج موضع التطبيق العملي وقد ضمت هذه البرامج :

فمن جراء عمليات التربية تم الحصول على اصناف تجريبية مثل (غوطة1) و(غوطة 2) و(غوطة 3) و(غوطة 4) التي تمتاز بكونها قصيرة العمر وعدة هجن فردية مثل باسل1 وهجن زوجية مثل باسل2.

الذرة الصفراء من النباتات المحبة للحرارة وتكون احتياجات الذرة لدرجات الحرارة كبيرة في المراحل المتأخرة للنمو وإن درجات الحرارة العالية في فترة التزهير عندما تكون رطوبة الهواء النسبية منخفضة فإنها تؤثر تأثيراً سيئاً على التلقيح، والذرة الصفراء حساسة للرطوبة لانخفاض معامل النتح فيها ( 280 - 350 ) كما أنها من النباتات المحبة للضوء حيث تعتبر من نباتات النهار القصير.