كيف يتأقلم النبات مع الظروف البيئية غير الملائمة؟


وأشار Wakil إلى أن مساحة الأراضي التي تروى بمياه جوفية مالحة وبمياه الصرف الزراعي في سوريا تقدر بحدود مائة ألف هكتار تستعمل لزراعة المحاصيل الشتوية إلا أن استعمال مثل هذه النوعية من المياه بشكل عشوائي يحتاج إلى ضوابط وقيود وإدارة جيدة ومرشدة لتدارك تدني الإنتاج وتدهور الأراضي الزراعية، وتقليل الآثار البيئية الزراعية  الناتجة عنها.

عملية توطين النباتات في الظروف البيئية غير الملائمة اوجد عندها القدرة على التكيف (التأقلم) مع تلك الظروف ، وذلك عن طريق بعض الآليات الفيزيولوجية ، وقدرة النبات على التكيف في حال تغير ظروف الوسط المحيط تكون في الحدود التي تسمح بها طبيعته الوراثية ، فكلما كانت قدرة النبات اكبر في إحداث تغير في عملية الاستقلاب بالشكل الذي يتوافق مع تغيرات الوسط المحيط ، كلما كان معدّل رد فعل النبات أوسع و بالتالي تكون لديه قدرة أكبر على التكيف ، و هذه الخاصية تميز الأصناف المقاومة من النباتات المزروعة وتعد عملية الغربلة في الأنواع النباتية المختلفة فعالة في كشف التباين الوراثي لتحمل الإجهاد الملحي.