ملخص البحث
تتناول هذه الرسالة بناء اختبار تشخيصي لصعوبات التعلم في الرياضيات لتلاميذ الصفوف الأربعة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي. تهدف الدراسة إلى تطوير أداة قياس تتمتع بالخصائص القياسية اللازمة لتشخيص صعوبات التعلم في الرياضيات، وتحديد درجة القطع المناسبة للاختبار، واستخراج المعايير اللازمة للاختبار المتمثلة بالمكافئ العمري والمكافئ الصفي. اعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي والمنهج البنائي في إجراء البحث، وتم استخدام عدة أدوات منها قائمة المهارات الرياضية المستخلصة من المعايير الوطنية السورية، والاختبار التشخيصي لصعوبات التعلم في الرياضيات، واختبار المصفوفات المتتابعة المعياري لرافن، واختبارات الإدراك السمعي والبصري. تألف مجتمع البحث من جميع تلاميذ الصفوف الأربعة الأولى في المدارس الحكومية بمدينة دمشق، وتم اختيار عينات استطلاعية وسيكومترية وأخرى أساسية لإجراء الدراسة. أظهرت النتائج أن الاختبار التشخيصي يتمتع بمؤشرات صدق وثبات جيدة، وتم تحديد درجات القطع والمعايير العمرية والصفية لكل صف دراسي. أوصت الدراسة بتبني وزارة التربية للاختبار واستخدامه في تشخيص صعوبات التعلم في الرياضيات، وبناء اختبارات تشخيصية للمراحل التعليمية الأخرى.
قراءة نقدية
تعد الدراسة خطوة مهمة في مجال تشخيص صعوبات التعلم في الرياضيات، إلا أنها لم تخلُ من بعض النقاط التي يمكن تحسينها. على سبيل المثال، كان من الأفضل توسيع نطاق الدراسة لتشمل عينات من مناطق جغرافية مختلفة لضمان تعميم النتائج بشكل أوسع. كما أن الاعتماد على المعايير الوطنية فقط قد يحد من إمكانية مقارنة النتائج مع دراسات دولية. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن تضمين المزيد من الأدوات التقييمية المتنوعة للتحقق من صدق وثبات الاختبار بشكل أكثر شمولية. ومع ذلك، فإن الدراسة تقدم إسهاماً قيماً في مجال القياس والتقويم التربوي وتعد مرجعاً مهماً للباحثين والممارسين في هذا المجال.
أسئلة حول البحث