ملخص البحث
تهدف هذه الدراسة إلى تحديد العوامل المؤثرة على سيولة الأسهم في سوق دمشق للأوراق المالية خلال الفترة من 2009 إلى 2012. شملت الدراسة عينة من 20 شركة مساهمة عامة مدرجة في السوق. استخدمت الدراسة نموذج الانحدار الخطي البسيط والمتعدد لتحليل العلاقة بين المتغيرات المستقلة (متوسط القيمة السوقية، ربحية السهم، درجة الرفع المالي، معدل العائد على الأصول، ومعدل العائد على حقوق الملكية) وبين المتغير التابع وهو سيولة الأسهم. توصلت الدراسة إلى أن متوسط القيمة السوقية ومعدل العائد على الأصول هما من أهم العوامل المؤثرة على سيولة الأسهم في جميع الشركات المدرجة، بينما لم يكن لربحية السهم ودرجة الرفع المالي ومعدل العائد على حقوق الملكية تأثير كبير. على مستوى القطاعات، أظهرت النتائج اختلافات في العوامل المؤثرة على سيولة الأسهم، حيث كانت ربحية السهم ودرجة الرفع المالي هما الأهم في قطاع البنوك، بينما كانت متوسط القيمة السوقية ودرجة الرفع المالي هما الأهم في قطاع التأمين. أوصت الدراسة بعدة توصيات لتحسين سيولة الأسهم في السوق، منها تعزيز الشفافية والإفصاح المالي، وزيادة عدد الشركات المدرجة في السوق.
قراءة نقدية
تعد هذه الدراسة خطوة مهمة في فهم العوامل المؤثرة على سيولة الأسهم في سوق دمشق للأوراق المالية. ومع ذلك، هناك بعض النقاط التي يمكن تحسينها. أولاً، كان من الممكن توسيع العينة لتشمل جميع الشركات المدرجة في السوق بدلاً من الاقتصار على 20 شركة فقط. ثانياً، لم تتناول الدراسة تأثير العوامل الاقتصادية الكلية مثل التضخم وسعر الصرف والسياسة النقدية، والتي قد تكون لها تأثير كبير على سيولة الأسهم. ثالثاً، كان من الممكن استخدام نماذج إحصائية أكثر تعقيداً لتحليل البيانات بدلاً من الاعتماد فقط على نموذج الانحدار الخطي البسيط والمتعدد. وأخيراً، كان من الممكن تقديم توصيات أكثر تفصيلاً وقابلة للتنفيذ لتحسين سيولة الأسهم في السوق.
أسئلة حول البحث