ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

الحرية التعاقدية الموجهة

DIRECTED CONTRACTUAL FREEDOM

1795   4   0   0.0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2020
  مجال البحث اقتصاد
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

حققت النظرية العامة للالتزامات والعقود انتصارا كبيرا للحرية الفردية، و ذلك عن طريق إعلاء شأن سلطان الإرادة في تحديد مضمون العقد والتزامات أطرافه، فكانت فكرة الحق الطبيعي من العوامل التي خلقت مبدأ سلطان الإرادة الذي يقدس حرية الأفراد الشيء الذي جعل الإرادة الشخصية والحرية التعاقدية مظهران للحرية الطبيعية بحيث تعتبر الإرادة أساس التصرف القانوني فهي التي تنشئه وتحدد اثاره، والقاعدة أن الإرادة سيدة موفورة السلطان لانها عندما تنشأ التصرف القانوني تعمل متحررة من القيود التي تستلزم ورودها في شكل أو في آخر بل إن الأصل انها حرة في تحديد أثر هذا التصرف بالنسبة لأصحابه، ومن ثم أصبح تكوين العقد يستند إلى الإرادة باعتبارها تمثل الشخصية الإنسانية تثبت ذاتها وتؤكد دوافعها وأغراضها بمعنى أن الإرادة بمقدورها إقرار قانون خاص، وما يتبع ذلك من ضرورة احترام القاضي لهذه الإرادة . بحيث أنه يعد مبدأ الحرية التعاقدية من تطبيقات نظرية سلطان الإرادة . إلا أنه في الآونة الأخيرة عرف هذا التوجه عدة تحولات اقتصادي و اجتماعي التي أدت إلى إحداث فوارق طبقية واضحة بين الأفراد بسبب تراكم رؤوس الأموال وتركيز المشروعات، لذلك شهدت موازن الأفكار القانونية اهتزازات كبيرة ومن تم أصبحت النظم القانونية مرغمة على استيعاب المعطيات الجديدة وعلى تقديم الحلول اللازمة لهذه الفوارق، تفادù لاختلال التوازن التعاقدي، مما دفع الدول إلى التدخل بما تتوفر عليه من وسائل التوجيهية في عدة مجالات أهمها الميدان الاقتصادي ، ومن ثم برزت عدة تشريعات ذات طابع اقتصادي يهدف إلى تنظيم السوق داخل نطاق ما يسمى القانون الاقتصادي الذي لا يعتبر في الواقع فرعا حديثا لكونه يتعايش مع مجموعة من القواعد القانونية التقليدية بنفس الطريقة التي يتعايش مع الحياة الاقتصادية ،ومن ثم تعد هذه القواعد كأساس لخلق نوع من التوازن الاقتصادي للعقد، بحيث أن هذا الأخير هو اتفاق مولد للالتزام يقوم بسبب ارتباط الإيجاب للقبول، أي أن فكرة العقد كلها تقوم على أساس حرية الإرادة التي يتمتع بها جميع الأطراف لذلك فموضوع العقود هو التنوع اللامتناهي في الأشياء التي ينظمها الأشخاص.


ملخص البحث
تناقش هذه الورقة البحثية مفهوم الحرية التعاقدية الموجهة في السياق الاقتصادي والقانوني. تبرز الورقة كيف أن الطرف القوي في السوق الاقتصادية يسيطر على الطرف الضعيف، مما يؤدي إلى عدم التوازن في العلاقات التعاقدية. تشير الدراسة إلى أن الافتراض بأن كل طرف قادر على الدفاع عن مصالحه لا يتماشى مع الواقع، حيث أن السوق التعاقدية أصبحت مجالًا خصبًا لعدم العدالة والاستغلال. لذلك، تم تطوير نظرية حديثة تقوم على المساواة الواقعية بين المتعاقدين، وتفرض على الأطراف القوية مراعاة الضوابط القانونية التي تأخذ بعين الاعتبار ضعف الأطراف الأخرى. تهدف هذه النظرية إلى تحقيق العدالة التعاقدية الواقعية من خلال توجيه الحرية التعاقدية بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية. تتناول الورقة أيضًا دور القوانين الاقتصادية في توجيه الحرية التعاقدية، مثل قانون حرية الأسعار والمنافسة، وقانون حماية المستهلك، وكيفية تأثير هذه القوانين على العلاقات التعاقدية بين المهنيين والمستهلكين. تركز الورقة على أهمية توفير المعلومات الصحيحة للمستهلكين ومنع الإشهار الكاذب، مما يساهم في تحقيق توازن المصالح داخل السوق الاقتصادية.
قراءة نقدية
تقدم هذه الورقة البحثية تحليلًا شاملًا لمفهوم الحرية التعاقدية الموجهة وتأثيرها على العلاقات التعاقدية في السوق الاقتصادية. ومع ذلك، يمكن الإشارة إلى بعض النقاط التي قد تحتاج إلى مزيد من التوضيح أو النقد. أولاً، الورقة تعتمد بشكل كبير على النظرية دون تقديم أمثلة عملية كافية توضح كيفية تطبيق هذه النظرية في الواقع. ثانياً، قد يكون من المفيد تقديم مقارنة بين الأنظمة القانونية المختلفة وكيفية تعاملها مع مفهوم الحرية التعاقدية الموجهة. ثالثاً، الورقة تركز بشكل كبير على الجانب القانوني دون التطرق بشكل كافٍ إلى الجانب الاقتصادي وتأثير هذه القوانين على الاقتصاد الكلي. على الرغم من هذه النقاط، تقدم الورقة مساهمة قيمة في فهم التوازن بين الحرية التعاقدية والعدالة التعاقدية في السياق الاقتصادي.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الهدف الرئيسي من تطوير نظرية الحرية التعاقدية الموجهة؟

    الهدف الرئيسي هو تحقيق العدالة التعاقدية الواقعية من خلال توجيه الحرية التعاقدية بما يتماشى مع التطورات الاقتصادية وضمان توازن المصالح بين الأطراف المتعاقدة.

  2. كيف يؤثر قانون حرية الأسعار والمنافسة على الحرية التعاقدية؟

    يؤدي قانون حرية الأسعار والمنافسة إلى تضييق سيادة مبدأ الحرية التعاقدية من خلال منع الممارسات التمييزية والتعسفية في السوق، مما يساهم في تحقيق العدالة التعاقدية.

  3. ما هي أهمية توفير المعلومات الصحيحة للمستهلكين في العلاقات التعاقدية؟

    توفير المعلومات الصحيحة للمستهلكين يساهم في تحقيق الشفافية والنزاهة في العلاقات التعاقدية، مما يساعد المستهلكين على اتخاذ قرارات مستنيرة ويعزز المنافسة العادلة في السوق.

  4. ما هو تأثير الإشهار الكاذب على السوق الاقتصادية؟

    الإشهار الكاذب يؤثر سلبًا على السوق الاقتصادية من خلال تضليل المستهلكين والتأثير على قراراتهم الشرائية، مما يؤدي إلى عدم توازن في السوق ويضر بالاقتصاد الوطني.


المراجع المستخدمة
Elvira Talopina , contribution à la théorie du droit public économique par l'analyse comparative du droit Français et du droit susse, université de la Réunion , Faculté du droit Economie Sciences Sociales, thése de doctorat, septembre 2011
قيم البحث

اقرأ أيضاً

يتناول البحث قضايا إنسانية هامة، قديمة حديثة، عالجها الجاحظ في مختلف كتبه و رسائله. من أهمها: قضية الحرية الفكرية، و الوسطية و الاعتدال. لقد ظهر الجاحظ حاملا للواء الحرية الفكرية في عصره، إذ رفض كل ما يقيد حريته و انطلاقه، في مختلف مجالات حياته. و آمن بالرأي الآخر، فأسس لثقافة جديدة، تقوم على الحوار الهادئ اللين معه، و تنبذ كل أشكال العصبية، و التطرف، و التشدد، و التكفير. و قد تجلت في معالجة الجاحظ لتلك القضايا، نزعته الإنسانية، و محاولاته الحثيثة في البحث عن أوجه التلاقي، و الانسجام، و الوحدة، بين بني البشر، و في الدعوة إلى عدم تحويل تنوعهم و اختلافهم إلى خلاف. و لم يغفل البحث، ربط فكر الجاحظ بالظروف التاريخية، و المعطيات الحضارية التي حضنت فكره، و جعلته يقدس العقل، و يجعله رائدَا له في كل قضية. و أظهر البحث، أيضَا، قدرة الجاحظ العجيبة على عرض آرائه في الفلسفة و الدين و الأخلاق، بأسلوب أدبي مشرق، مزج فيه بين الفن الرفيع، و التفكير العميق، فقرب إلى الأذهان كل صعب و غامض.
هدفت هذه الدراسة إلى اختبار العلاقة بين مكونات الحرية الاقتصادية و الحريات السياسية في (6) دول عربية من مجموعة (MENA) خلال الفترة (2006ــــ2015)، و ذلك بالاعتماد أولاً على دراسة و استعراض التيارات الفكرية و الدراسات التجريبية التي تناولت العلاقة الار تباطية فيما بينهما، و ثانياً على دراسة قياسية ترتكز على بيانات (Panel Data)، و تقوم على تقدير معلمات النموذج ــ بعد إجراء اختبارات الاستقرارية و السكون لهذه البيانات ــ وفق نموذج الآثار الثابتة (FEM) الذي تم اختياره بالاعتماد على القيمة الاحتمالية لــ (F-Statistique) لاختبار (Wald).
تتطور اللغات بمرور الوقت ومعنى الكلمات التحول.علاوة على ذلك، يمكن أن تحتوي الكلمات الفردية على حواس متعددة.ومع ذلك، غالبا ما تعكس نماذج اللغة الحالية فقط معنى كلمة واحدة لكل كلمة ولا تعكس التغييرات الدلالية بمرور الوقت.في حين أن هناك نماذج لغة يمكن أ ن تكون إما نموذج التغيير الدلالي من الكلمات أو حواس الكلمات المتعددة، لا يغطي أي منها كلا الجانبين في وقت واحد.نقترح خوارزمية تخطيط رسم بياني من القوات الرواية لرسم شبكة من الكلمات التي تحدث كثيرا في كثير من الأحيان.بهذه الطريقة، نحن قادرون على استخدام الرسم البياني المرسوم لتصور تطور حواس الكلمات.بالإضافة إلى ذلك، نأمل أن نمذجة بشكل مشترك التغيير الدلالي والحواس المتعددة من الكلمات النتائج في تحسينات للمهام الفردية.
أن تطوير التجارة عبر الانترنت (internet) لا يمكن أن يحدث دون أيجاد وسائل الدفع الملائمة لهذا التطور. وتقوم وسائل الدفع على تقنيات متطورة أسهمت بشكل مباشر في تغيير الكثير من النشاطات المصرفية، لذلك عمدت المصارف في العالم على تطوير قنوات جديدة في عملها . وتعد الخدمات الالكترونية من هذه القنوات. ونظراً لحداثة هذه الخدمات التي لم يسبق لها مثيل في الأعمال المصرفية، فأن هنالك أسئلة كثيرة تطرح بشأن مفهوم هذه الخدمات وأنواعها، ولعل أهم هذه الأنواع ما يعرف بالنقود الالكترونية، فما المقصود بالنقود الالكترونية وما هي المزايا التي تتمتع بها ؟ وهل لها صورة ونوع واحد أو أنها متعددة الأنواع ؟ وما مدى الكفاءة والسرية والثقة التي يمكن أن تتمع بها هذه المنتجات الجديدة ؟ وهل لها تأثير على مصالح الجمهور ؟ ومن يتولى إصدارها ؟ وما هي طبيعة العلاقات التي تحكم أطرافها؟ وما هو الفرق بين النقود الحقيقية والالكترونية ؟ هذه الأسئلة وغيرها نجيب عليها خلال البحث وضمن خطة منهجية قسمناها إلى خمس مباحث، يتناول الأول مفهوم النقود الالكترونية ويتناول الثاني انواع النقود الالكترونية وطبيعتها ويتعلق المبحث الثالث باصدار النقود الالكترونية ويرتبط الرابع بالطبيعة القانونية للاصدار بينما يختص الخامس بالتزامات الأطراف، ومن ثم خلصنا بخاتمة متضمنة لأهم ما توصلنا اليه من خلال البحث.
للإدارة مهمتها الوقائية ممثلة في حفظ النظم وفق ما تعارف عليه في الفقه و القضاء, من خلال الضبط الإداري فهي تمارس أيضا وظيفة جزائية. جوهر التفرقة بينهما يتمثل في أن الأولى تستهدف منع وقوع إخلال بالنظام في حين أن الثانية غايتها توقيع العقاب المستحق على المخالف. بمعنى أن الأولى تواجه الخلل قبل وقوعه في حين يلجأ إلى الثانية بعد حدوث الخلل فعلا.

الأسئلة المقترحة

التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا