أثر نقد سبينوزا للظاهرة الدينية و اتصالها بالإنسان؛ في المناخ الفكري للفلسفة الحديثة بشكل كبير، و لا سيما في مبحث فلسفة الدين الذي ظهر مع كانط فيما بعد، بحيث يمكن أن نعدّ فلسفة سبينوزا، الإرهاص الكبير الذي دفع بأبحاث كانط في هذا الاتجاه، متأثراً في ذلك بمنجزات البيئة الفكرية و الثقافية التي كانت سائدة في عصره، فمن برونو و ديكارت إلى كوبرنيكوس و غاليلي سار الاتجاه التحرري العقلي متقدماً في نقد المبادئ التي يقوم عليها الفكر الفلسفي و الطبيعي في القرن السادس و السابع عشر، لكن أياً من هؤلاء لم يمتلك الجرأة الفكرية لوضع الدين موضع النقد، في بيئة دينية غلب عليها طابع التشدد لمواجهة الخطر القادم في رجال الفكر.
في هذا الجو المشحون بالتعصب تناول سبينوزا بنقده أعظم مقدسات عصره: الكتاب المقدس، طبيعة الله، علاقة الإيمان بالعقل، مفهوم المعجزة، النبوة، الآخرة، بمنهج عقلي صرف، فوضع بذلك الظاهرة الدينية برمتها موضع إشكال يستوجب البحث و التدقيق عن مدى امتلاك الدين للحقيقة التي يدعيها، و مدى صلاحيته لتحقيق غاية الإنسان في الخلاص، و اتجه بذلك اتجاهاً فلسفياً جديداً أثمر ما بات يُعرف باسم فلسفة الدين.
The impact of Spinoza's criticism of the religious phenomenon along with its relation
to human beingshas been greatly evident on theintellectual climate of modern philosophy
in general, and the Study of the philosophy of religion that emerged with Kant later in
particular.Thus, we can assert that the philosophical trend of Spinoza has paved the wayfor
Kant’s researches to go on in this direction.Consequently, his researches have been
influenced by the achievements of the intellectual and cultural environment that prevailed
at that time; from Bruno and Descartes to Copernicus and Galileo walked libertarian
direction of mental ahead in the criticism of the principles underlying philosophical and
natural thought in the sixteenth and seventeenth century، but none of those have had the
intellectual courage to put religion into criticism. Especially, withina religious environment
that has been dominated by exceptional religiosityin order to face the expected danger of
philosophers and thinkers.
Within this atmosphere of exceptional religiosity, Spinoza has logically criticized all
sacred things of his time such as: the Holy Bible, the nature of God, the relationship
between faith and reason, the concept of miracle, prophecy, and the afterlife. He has raised
many doubts aboutthe whole religious phenomenon calling for conducting many
researches and teststhat might lay bare the hidden truth that religion claimed to have and
being the everlasting salvation for human kind.By doing so, he has created a novel
philosophical trend that has been known today as the philosophy of religion.
المراجع المستخدمة
Murray، Michael .J and Rea، Michael .C، An Introduction to the Philosophy of Religion، Cambridge University Press، New York، 2008
Meister، Chad، Introducing philosophy of religion، Simultaneously published، New York، 2009
تعتبر فلسفة الفن عند هايدجر فلسفة مغايرة لما ألفناه لدى غيره من الفلاسفة، فقد جعل الفن أحد الوسائل لظهور الحقيقة بوصفها كشفاً، لأن ماهية الوجود تتجلى من خلال تكشف الموجود و انفتاحه عبر العمل الفني، ضمن علاقة التوتر القائمة بين العالم "الانبجاس و الكش
يُعتبر الدين من أهم القضايا و الظواهر الثقافية الإنسانية التي نالت القسط الوافر من اهتمام الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه نظراً لما يلعبه الدين من دور فعال في حياة الناس و في تحديد سلوكهم و قيمهم المتنوعة و خاصة البسطاء منهم ، لذلك سعينا من خلال بحثن
يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على أهمية الدين في حياة أي مجتمع بشري، و ذلك على اعتباره ينظم حياة الناس و يعد بمثابة الوحي الذي يهدي العقول و بالتالي يحقق استقامة النفس الإنسانية و استقرارها، كما أنه مهم في حياة المجتمع فهو الذي يضمن تحقيق العدالة و
حاول فويرباخ أن يجعل من الحب قوة لا تعادلها قوة , فهو الغالب لكل من يواجهه حتى لو كان الله , فالحب هو المنتصر , و هذا ما جعل من مفهوم الحب عند فويرباخ مفهوما متميزا عن كل من تناوله من الفلاسفة قبله , هذا الحب الذي يتغلغل في المادة و الروح معا فهو لا
الكينونة و الحدث هو عنوان الكتاب الأبرز للفيلسوف الفرنسي ألان باديو، لكنه أيضاً عنوان فضاءٍ فلسفي بأكمله، هو الفلسفة المعاصرة. بين حدّي هذا العنوان، أعادت الفلسفة ترتيب جميع المفهومات الفلسفية التقليدية، الحقيقة و الذات على وجه الخصوص. تمتاز فلسفة با