دور خامة المعدن في العملية الإبداعية عند الفنانين بيكاسو و كالدر و سيزار

إن التقدم التقاني (Technologique) الهائل، و حماس النحات العارم لتطوير فن النحت المعدني الأصلي في المواد غير المكلفة و الطبيعية و سهلة المنال تؤمن لعمله النحتي الديمومة، و تلبي هذه المواد غريزته الابتكارية و صدى لصدقه و صبره و صرامته الفنية. اختار نحاتو القرن العشرين. و الموهوبون بيكاسو و كالدر و سيزار (خامة المعدن) مترجمين في أعمالهم براعتهم و إبداعاتهم و ابتكاراتهم المثيرة، متوسعين في منجزاتهم النحتية، حيث تظهر بشكل جلي العلاقة الوثيقة و المتبادلة في الأدوار بين مادة التمثال و الحالة الإبداعية فيه. يلقي الباحث الضوء على موجز لأعمال الفنانين الثلاثة الأكثر إبهارٌا في عصرنا، و النحاتون الثلاثة سابقو الذكر بدأت تجاربهم المعدنية بالواقعية الكلاسيكية، و انتهى الأمر بهم إلى النحت الحديث و منه التجريد كما هو الأمر عند كالدر و سيزار في أعمال عديدة. و غزت أعمالهم النحتية العظيمة العالم الحديث مثبتين بذلك العلاقة الوثيقة التي لا تنفصل بين الخامة المعدنية و الإبداع الفني في التمثال.

The huge technological advancement and the artist's enthusiasm for the development of original metallic sculpture using non-costly, accessible and natural material that provides sculpting work continuance and meets his/her innovative instinct as a reflection of their faithfulness, patience and technical seriousness. The sculptors of the twentieth century especially the talented artists as Picasso, calder and cesar chose metal thus translating their amazing skills, creativity and innovation in their works, and expanding their sculpted achievements in a close and reciprocal relationship between the monument and creativity clearly appears. In this research, we shed light on a summary of the most three dazzled artists in our age, not to forget that those three artists started with classical realism in their experience in metal works to end with modern sculpting including abstraction which is manifested in calder and cesar's new works. Their great works invaded the modern world, thus proving the close relationship between metal and artistic creativity in a statue.