ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

المشروع الصهيوني-الأمريكي و تداعياته على الوطن العربي

The American-Zionist Project and its Implications for the Arab World

2112   3   420   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2015
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

يعد المشروع الصهيو-أمريكي استكمالا للمشاريع التي وضعتها و خططت لها الدوائر الاستعمارية و الصهيونية، و التي كانت تهدف إلى فصل مشرق الوطن العربي عن مغربه، عن طريق زرع الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي، و ذلك بعد سلسلة من الاتفاقيات و المعاهدات التي مهدت لقيامه كاتفاقية سايكس-بيكو الاستعمارية عام 1916 ، و وعد بلفور عام 1917 . و من ثم فإن ما يجري اليوم في الوطن العربي ليس إلا استكمالا لما خطط له، و لا يمكن فصله عن مخطط أمريكي-صهيوني-أوروبي غربي يستهدف اختراق المنطقة العربية برمتها، بغية اصطناع دويلات هزيلة ضعيفة يسهل السيطرة عليها، و من ثَم نهب ثروات و مقدرات العرب، و ضمان أمن "إسرائيل". ليس هذا فحسب بل وصلت أهداف تلك الدول إلى حد العمل على تفتيت الوطن العربي و احتلاله، و القضاء على الحكومات و الأحزاب القومية، و من ثَم إنهاء المشروع القومي و النظام العربي. و إحدى الأدوات أو السيناريوهات الاستعمارية المطروحة لتحقيق ذلك من قبل أصحاب المشروع الصهيوني-الأمريكي يتمثل في ضرب النوع بالنوع في المنطقة العربية سواء أكان طائفيًا أم مذهبيًا أم إثنيًا أم قوميًا. و من ثَم يهدف إلى إشعال الحروب الطائفية و الأهلية بين مكونات المجتمع العربي حتى تعود شعوب المنطقة إلى ما قبل الدولة الوطنية، الأمر الذي يؤدي إلى إشاعة الفوضى و الاضطرابات و فقدان الأمن، مما يسبب انعكاسات خطيرة و تداعيات كارثية على مناحي الحياة المختلفة الثقافية و السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و غيرها. ما تقدم يشكل المناخ المناسب لتقسيم الدول العربية، و تجزئتها إلى دويلات لها طابع طائفي و مذهبي و قومي و من ثَم رسم خريطة جديدة للمنطقة العربية تخدم مصالح الدول الاستعمارية. إن هذا المناخ من الفوضى يعطي المبررات و الحجج للدول أصحاب المشروع الصهيو-أمريكي للتدخل في شؤون الدول العربية، و انتهاك سيادتها، و السيطرة على مواردها سواء أكانت موارد نفطية أم غازية، أو الإفادة من موقعها الاستراتيجي للتحكم بطرق التجارة العالمية.


ملخص البحث
تتناول هذه الدراسة الأهمية الاستراتيجية للوطن العربي والمصالح الأمريكية فيه، وتستعرض ماهية المشروع الصهيو-أمريكي وأهدافه وأبعاده. كما تركز على تطبيق هذا المشروع في العراق كنموذج، وتبحث في إمكانية مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي عبر مشروع قومي عربي بديل. تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على المخاطر والتهديدات التي يشكلها المشروع الصهيو-أمريكي على بنية المجتمع العربي بأبعاده السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والأمنية، وتقديم السبل والطرائق المناسبة لمقاومته. تتناول الدراسة عدة تساؤلات منها: العوامل التي جعلت الوطن العربي محط أنظار الدول الاستعمارية، طبيعة المشروع الصهيوني-الأمريكي وأهدافه، أبعاد المشروع على الدول العربية، وإمكانية طرح مشروع قومي عربي بديل لمواجهة المشروع الصهيوني-الأمريكي.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر الدراسة شاملة ومفصلة في تناولها للمشروع الصهيو-أمريكي وتأثيراته على الوطن العربي. ومع ذلك، يمكن أن تكون الدراسة أكثر توازناً إذا تضمنت وجهات نظر متعددة وتحليلات من مصادر مختلفة. كما أن التركيز الكبير على الجانب السلبي قد يحد من رؤية الحلول الممكنة والتعاون الدولي. من المهم أيضاً أن تتضمن الدراسة تحليلاً أعمق للعوامل الداخلية في الدول العربية التي قد تسهم في نجاح أو فشل المشروع القومي العربي البديل.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الأهمية الاستراتيجية للوطن العربي بالنسبة للمصالح الأمريكية؟

    يحتل الوطن العربي موقعاً جغرافياً متوسطاً يربط بين القوى الدولية الكبرى في الشرق الأوسط، ويعد محوراً رئيساً من محاور الاستراتيجية الدولية من النواحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية والحضارية في السلم والحرب.

  2. ما هي أهداف المشروع الصهيو-أمريكي في الوطن العربي؟

    يهدف المشروع الصهيو-أمريكي إلى تفتيت الوطن العربي وتقسيمه، نشر الفوضى من خلال إثارة الفتن والحروب الطائفية والقومية، وضمان بقاء إسرائيل والمصالح الغربية الأمريكية في مأمن من دول قوية ممانعة.

  3. كيف يمكن للدول العربية مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي؟

    يمكن للدول العربية مواجهة المشروع الصهيو-أمريكي من خلال طرح مشروع قومي عربي بديل، تعزيز الوحدة والتعاون بين الدول العربية، وتطوير استراتيجيات دفاعية واقتصادية مشتركة.

  4. ما هي العوامل التي جعلت الوطن العربي محط أنظار الدول الاستعمارية؟

    العوامل تشمل الموقع الجغرافي الاستراتيجي، الثروات الطبيعية الهائلة مثل النفط والغاز، والتحكم في طرق المواصلات البرية والبحرية والجوية بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.


المراجع المستخدمة
الجاسور: ناظم عبد الواحد الجاسور. الأمة العربية و مشاريع التفتيت. دار الأهلية-عمان 1998/ط1
الجراد: خلف الجراد، العرب في الاستراتيجية الأمريكية. دار التكوين-دمشق2007
أحمد: يوسف أحمد، العرب و تحديات النظام الشرق أوسطي، مجلة المستقبل العربي، العدد 179 . تاريخ كانون الثاني 1994
قيم البحث

اقرأ أيضاً

ترتبط السياسية الخارجية الأمريكية بالسياسة الداخلية ارتباطاً وثيقاً، والتي تؤثر فيها العديد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، فعلى مستوى صانعي القرار الخارجي يؤدي البيت الأبيض ممثلاً بالرئيس ومستشاريه، ووزراء الخارجية ووزارة الدفاع، والكونجرس الأمريك ي دوراً مؤثراً في توجيه وتنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية، كما تؤدي جماعات المصالح والضغط وعلى رأسها اللوبي الصهيوني دوراً كبيراً في التأثير على هذه المؤسسات. مرت العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني بمراحل عدة, لعب فيها اللوبي الصهيوني دوراً بالغاً ومؤثراً في توجهات السياسة الأمريكية حيال الصراع العربي – الصهيوني في الشرق الأوسط قبل إعلان قيام الكيان الصهيوني عام 1948 ولحد الآن. لقد التقت الاستراتيجية الأمريكية مع الدور الاستراتيجي الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط والذي يستطيع أن يحقق المصالح الأمريكية من خلال التوافق المشترك على العديد من المبادئ كالمحافظة على أمن الكيان الصهيوني والضغط على الدول العربية من أجل الاعتراف بها وتصنيف الولايات المتحدة الأمريكية كحليف رئيس للكيان الصهيوني وتأمين حصول الولايات المتحدة وحلفائها على إمدادات البترول في منطقة الشرق الأوسط. سورية كونها إحدى الدول العربية وضمن دول الشرق الأوسط كانت محط أنظار كل من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني خاصة نحاول من خلال هذه الدراسة توضيح دور هذا اللوبي في التحريض والحرب الأخيرة على سورية والمصالح والمكاسب التي حققها الكيان الصهيوني من هذه الحرب.
يسعى البحث الحالي إلى الوقوف على محددات المكون العربي في هذا الأدب، و بيان المؤشرات التي تكشف عن مدى حضوره في نصوصه، وصولاً إلى مسح تجليات هذا الحضور فيها بصوره المختلفة. و خلاصة ما انتهى إليه هذا البحث هو أن الأدب العربي الأمريكي أدب مفعم بطيف واس ع من الإشارات العربية و الإسلامية التي تعكس حضوراً عميقاً للمكون العربي في نصوصه، مما يدلل بوضوح على عمق هذا الحضور في الهوية الأمريكية العربية، و الذي لم تستطع العولمة، التي تسود عالم اليوم، أن تحجبه.
بعد البحث و الدراسة التي قمنا بها عن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية، توصلنا إلى نتيجة مفادها أن اللوبي الصهيوني هو من أكثر اللوبيات تنظيماً و تمويلاً و تغلغلاً في المجتمع الأمريكي، و هو ما يجعله أكثر قوة و فاعلية و تأثيراً على صانع الق رار في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الأمر مكن اللوبي الصهيوني من استغلال قدراته و إمكانياته و نفوذه الاستغلال الأمثل خدمة للكيان الصهيوني، فضلاً عن سعيه الحثيث لربط المصلحة الإسرائيلية بالمصلحة الأمريكية العليا، و إيهام الرأي العام الأمريكي و المسؤولين الأمريكيين أن الأمن الإسرائيلي هو جزء من الأمن القومي الأمريكي، و بالتالي من واجب الولايات المتحدة أن تقوم بكل ما من شأنه الحفاظ على وجود "إسرائيل" و استمراريتها، و ذلك من خلال دعمها سياسياً و اقتصادياً و عسكرياً. و بالفعل، هذا ما يبدو واضحاً و جلياً في الموقف الأمريكي المنحاز لإسرائيل، في مسألة الصراع العربي-الإسرائيلي، و عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تتبع الولايات المتحدة سياسة الكيل بمكيالين و إزدواجية المعايير لصالح "إسرائيل"، على حساب المصالح الحيوية لدول المنطقة العربية و الحقوق المشروعة لشعوبها. بناء عليه، يمكننا القول: إن السياسة الخارجية الأمريكية هي سياسة "إسرائيلية" بإمتياز.
الشرق أوسطية في الأساس دعوة صهيونية تهدف إلى تذويب الهوية الإسلامية و العربية في هوية جديدة تتسع للهوية الصهيونية، أما الشرق الأوسط الكبير فهو مصطلح أمريكي يهدف فضلاً عن تذويب الهوية العربية و الإسلامية في هوية جديدة تستند إلى الجغرافيا وحدها، و إلى إعطاء الولايات المتحدة في المنطقة دوراً كبيراً و أساسية . و تكمن أهمية الدراسة في توضيح أن مشروع الشرق أوسطية يهدف إلى طمس الهوية العربية و زوال النظام العربي من خلال ذوبان الوحدات القطرية العربية في ترتيبات شرق أوسطية اقتصادية و سياسية و أمنية.
يسلّط البحث الضوء على مشكلة ثقافية عدّها الباحثون المعاصرون إحدى أهم المشكلات التي ساهمت في تفكك البنيان الثقافي و المعرفي لمجتمعنا العربي في الوقت الذي كان الجهد منصباً حول تجديد الهوية الثقافية لهذا المجتمع من خلال العلاقة التي تربط التراث الثقافي القديم لمجتمعنا مع تراثنا الثقافي المعاصر. حاول البحث رصد أهمية التراث الثقافي العربي بالنسبة للمفكرين العرب ، الذين رفعوا لواء النهضة العربية الإسلامية ؛ موضحين مواقفهم المتباينةمن التراث إذ ظهر هذا التباين بين تيارٍ سلفي دعا بقوة إلى التمسك بالتراث و الاستفادة منه، و بين تيار معاصر دعا إلى التوجه نحو الفكر الأوروبي الحديث, و بين تيار ثالث دعا للأخذ بالجوانب الثقافية و المعرفية الصحيحة من التيارين السلفي و المعاصر، مع الإشارة إلى أهم العوامل التي ساهمت في فشل المشروع الثقافي النهضوي العربي.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا