ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تفعيل مفهوم التسامح فلسفياً

Activating the philosophical concept of tolerance

4912   1   347   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2014
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

عانت المجتمعات البشرية من تفاقم مظاهر التعصب والعنف واللاتسامح, مما أحدث خللاً في الأسس والمبادئ والقيم التي تحكم العلاقة بالآخر لدرجة إقصائه فكرياً وسياسياً ودينياً وإنسانيا .... فغياب التسامح أو تغيبه يؤدي إلى سيادة عقلية التحريم والتجريم. بالمقابل اكتسب مفهوم التسامح معانٍ عدة, وتجسد بصور متنوعة عبر اختلاف أشكال الوعي الإنساني, فلم يعد التسامح مقتصراً على الجانب الطائفي والديني بل امتد ليشمل الجانب السياسي الحقوقي الاجتماعي, الإثني ....... لهذه المسائل مجتمعة أنبرى الفلاسفة لإثارة الكثير من القضايا والمسائل المتعلقة بالتسامح, فكانت الفلسفة من أكثر الميادين المعرفية التي عملت على ترسيخه في العقل البشري. وبما أن الحاجة تدعو اليوم –كما في فترات عديدة من التاريخ البشري– إلى بعث الحياة في القيم الإنسانية السامية وإخصابها ونشرها، فقد يكون من المناسب التدقيق في مفهوم التسامح بربطه بالفلسفة، باعتبار أن الفلسفة هي المركز التي تمتحن فيها المفاهيم والمجال الحيوي لإغنائها ومنحها القوة، قوة التأثير في الفكر والسلوك. فالتسامح المأمول راهناً ليس فضيلة فحسب بل هو ضرورة وجودية اجتماعية وثقافية وسياسية، وذلك من أجل تحصين واقعنا أمام كل مخاطر الدوغمائية والتعصب الأعمى الذي يمكن أن يحيط بنا ويستهدف وجودنا وتطلعاتنا


ملخص البحث
تناقش الورقة البحثية التي أعدها الدكتور صالح شقير وساطع نسيب رضوان مفهوم التسامح من منظور فلسفي، حيث تبرز أهمية التسامح في مواجهة التعصب والعنف واللاتسامح الذي يعاني منه المجتمع البشري. يوضح الباحثان أن التسامح ليس مجرد فضيلة أخلاقية، بل هو ضرورة وجودية اجتماعية وثقافية وسياسية. يتناول البحث تطور مفهوم التسامح عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن أوروبا لم تدرك أهمية التسامح الديني إلا بعد الحروب الطائفية في القرنين السادس عشر والسابع عشر. كما يستعرض البحث دور الفلاسفة في ترسيخ مفهوم التسامح، مثل جون لوك وفولتير وسبينوزا، الذين دعوا إلى ضرورة التسامح بين المختلفين في الرأي والعقيدة. يركز البحث أيضًا على أهمية التسامح في الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن التسامح هو ركيزة أساسية لتحقيق التعايش السلمي وضمان حقوق الإنسان. ويختتم البحث بالإشارة إلى أن التسامح يجب أن يكون جزءًا من الثقافة والتعليم لضمان ترسيخه في المجتمع.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تعتبر هذه الورقة البحثية إضافة قيمة إلى الأدبيات الفلسفية حول موضوع التسامح، حيث تقدم تحليلًا شاملاً لتطور مفهوم التسامح وأهميته في مختلف المجالات. ومع ذلك، يمكن توجيه بعض النقد البناء للبحث. أولاً، قد يكون من المفيد تضمين أمثلة عملية وحالات دراسية توضح كيف يمكن تطبيق التسامح في السياقات الاجتماعية والسياسية المعاصرة. ثانيًا، يمكن تعزيز البحث بمزيد من البيانات والإحصاءات التي تدعم النقاط المطروحة. وأخيرًا، قد يكون من المفيد استكشاف المزيد من الثقافات غير الغربية وكيفية تعاملها مع مفهوم التسامح، مما يضفي طابعًا عالميًا أكثر على الدراسة.
أسئلة حول البحث
  1. ما هو الدور الذي لعبه الفلاسفة في ترسيخ مفهوم التسامح؟

    الفلاسفة مثل جون لوك وفولتير وسبينوزا لعبوا دورًا كبيرًا في ترسيخ مفهوم التسامح من خلال كتاباتهم ودعواتهم إلى ضرورة التسامح بين المختلفين في الرأي والعقيدة، مما ساهم في نشر ثقافة التسامح في أوروبا بعد الحروب الطائفية.

  2. كيف يمكن للتسامح أن يسهم في تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان؟

    التسامح يسهم في تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان من خلال ضمان التعايش السلمي بين الأفراد والجماعات، واحترام حقوق الإنسان الأساسية، مما يعزز مناخ الحوار والمشاركة ويقلل من النزاعات والتوترات الاجتماعية.

  3. ما هي أهمية تضمين التسامح في النظام التعليمي؟

    تضمين التسامح في النظام التعليمي يساعد في ترسيخ قيم التسامح بين الأجيال الناشئة، مما يسهم في بناء مجتمع متسامح ومتفاهم يحترم التنوع والاختلاف، ويقلل من مظاهر التعصب والعنف.

  4. ما هي الانتقادات التي يمكن توجيهها لمفهوم التسامح كما طرحته الورقة البحثية؟

    من الانتقادات التي يمكن توجيهها لمفهوم التسامح كما طرحته الورقة البحثية هو عدم تقديم أمثلة عملية وحالات دراسية توضح كيفية تطبيق التسامح في السياقات الاجتماعية والسياسية المعاصرة، وكذلك الحاجة إلى المزيد من البيانات والإحصاءات لدعم النقاط المطروحة.


المراجع المستخدمة
ابن منظور, لسان العرب مادة (سَمَحَ)
موسوعة وكيبيديا الحرة : تعريف التسامح
جون لوك, "رسالة في التسامح ", ترجمة منى أبو سنة ص 58
البند الأوّل من اإنعلان العالمي لحقوق اإننسان بتاريخ 1 ديسمبر 1948
قيم البحث

اقرأ أيضاً

هدف هذا البحث إلى كشف ماهية النسق الفلسفي، و إدراك بنيته و مكوناته الفكرية و تفسير خصائصه العامة. و لما كانت الدراسات في مثل هذه الموضوعات شحيحة جداً، و لاسيما العربية، ناهيك عن ندرة المراجع المتعلقة بهذا الموضوع؛ عمدنا أولاً إلى دراسة الإشكال النظر ي لمفهوم النسق في الفكر العربي، ثَم التمييز بين مضمون كل من النسق و المذهب، محاولين تعريف النسق الفلسفي ثَم تبيان خصائصه.
تعدّ المشاركة الشعبية أحد الدعائم الرئيسية لعملية التنمية المحلية، حيث تتيح الفرصة أمام مختلف فئات المجتمع المحلي للمساهمة في إعداد وإدارة وتنفيذ خطط التنمية بما يتناسب مع احتياجاتهم وتطلعاتهم، والقيام بدور إيجابي في إنجاح المشروعات التنموية بشكل مست دام، بما يضمن تحقيق أهداف التنمية الوطنية الشاملة. وتتطلب المشاركة الحقيقية والفعالة اعتماد مبدأ التمكين المستدام لبناء القدرات الشعبية وتكريس الجهود والإمكانات البشرية لدى المجتمعات المحلية. في هذا السياق، يقدم البحث دراسة لمفهوم المشاركة الشعبية وأهميتها في التنمية المحلية، والتعرف على أساليب ومستويات المشاركة في العملية التنموية، شروطها، متطلباتها ومبادئها، كما يصنِّف درجات وصور المشاركة الشعبية خلال مراحل التنمية المحلية، إضافة إلى عرض التحديات التي تواجه المشاركة في عمليات التنمية المحلية. ويتناول البحث تحليلاً لأحد التجارب العالمية، والتي اعتمدت تطبيق مبدأ التمكين المستدام لتعزيز مساهمة المجتمع في تحقيق التنمية المستدامة بالبيئة العمرانية المحلية، من أجل استنتاج أهم مراحل ومعايير التمكين المستدام. يخلص البحث إلى جملة من النتائج والتوصيات تطمح إلى تعزيز الدور المهم للمشاركة الشعبية في التنمية المحلية، وذلك من خلال إيجاد آليات يمكن الاستعانة بها لتفعيل المشاركة على مستوى الوحدات المحلية، وكيفية التطبيق العملي لمبدأ تمكين المجتمعات في جميع مراحل عمليات التنمية المحلية، ليتم تقديم مجالات مختلفة للمشاركة الشعبية في أهم القضايا التنموية.
نقدم في هذا البحث دراسة حول الكلفة الزمنية المضافة إلى بيئة الحوسبة الشبكية نتيجة استخدام آلية تخزين / استرجاع متناسقة للتسامح مع الأعطال في هذه البيئة، لنصل من خلال هذه الدراسة إلى نموذج رياضي يحدد لنا الوقت الأنسب لحفظ نقاط التخزين للتطبيق بهدف تحقيق أقل زمن لانتهاء تنفيذ التطبيق المتوازي، و كان ذلك عن طريق نمذجة تسلسلية باستخدام المعادلات التفاضلية لكل من الأعطال المدروسة و بيئة التنفيذ و أخيرا آلية التسامح مع الأعطال المختارة.
يبدو أن تحديدَ مفهوم التجريب من حيث الدلالات المفهومية والمعاني الاصطلاحية أمرٌ أساسيٌ لا محيد عنه، لكثرة تداوله وشيوعه بين الباحثين المختصين، وغير المختصين إضافة إلى ما يتضمنه هذا المفهوم من تنويع في الأساليب الفنية والأدوات الإجرائية من جهة، وما يح مله من نضج فكري وبعد إيديولوجي من جهة أخرى، لذلك يقدم هذا البحث دراسة توضيحية لمفهوم التجريب بدءاً من دلالته اللغوية والاصطلاحية، مروراً بعلاقته مع مفاهيم مقترنة به مثل مفهوم الحداثة والأصالة والتغريب، ليؤكد بذلك أن التجريب مفهوم وليس مصطلحاً، وأنه ليس تقنية بقدر ما هو تعبير عن مواقف أو رؤى فلسفية وجودية وجمالية وتاريخية تحكم مجمل العملية الإبداعية.
تباينت الدّراسات و البحوث في آرائها بصدد تعريف البلاغة, لكنّها في أغلبها نظرت إلى البلاغة من زاوية واحدة, حيث تمَّ تصنيفها على أنّها مبحث قديم يهتمُّ بفنِّ الإقناع في مكوّناته و تقنياته و آليّاته, غير أنّه من المؤكّد في تلك الدِّراسات أنَّ الظُّروف ا لسّياسيّة و الفكريّة و الاجتماعيّة الّتي كانت تسود الحياة الإغريقيّة هي من قادت الدّراسات الفلسفيّة و الأبحاث اللُّغويّة و خاصّة الخطابة؛ و كان ذلك دافع أرسطو إلى تصنيف الخطابة في أصنافٍ ثلاثة. تناول البحث محورين أساسيّين: الأوّل منهما؛ الخطابة عند أرسطو و الّتي تربط بين خاصًيّة الكلام و التّعبير عند الإنسان من جهة و الإقناع من جهة أخرى؛ لأنَّ الإنسان متكلّم معبّر يبحث بطبعه عن الإقناع, و يحاول أن يصل بكلامه إلى إقناع أكبر عددٍ ممكنٍ من النّاس بوسائل مستمدّة من الطّبيعة الّتي فطر عليها, و قد جاء اهتمامه بالخطابة نتيجة لجانبها العقليّ و النّفسيّ, فحاول الموازنة بين وسائل الإقناع و وسائل التَّأثير, إذ جعل الأولى معينة للثّانية, فميّز بين نوعين من الحجج (الأدلّة)؛ الأدلّة المصنوعة و الأدلّة غير المصنوعة, و المحور الآخر منهما؛ أسس البناء الخطبيّ عند أرسطو, إذ يتمايز بناء النّصّ اللّغوي الحجاجيّ عن غيره من النّصوص بأنّه يبنى بناءً تفاعلياً يستند إلى أدواتٍ و وسائلَ توظَّفُ لغرضٍ إقناعيّ تأثيريّ في المرسَل إليه.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا