آخر الاسئلة
الخمائر تعتبر أحد محفزات النمو التي تساعد على زيادة التمثيل الغذائي عند المجترات لأن العليقة تحوي نسبة كبيرة من الألياف والتي لا يمكن هضمها إلا بالهضم الميكروبي . وباعتبار أن الخميرة مصدر مهم جداً لفيتامين (B12), وغنية بالبروتينات فهي تساعد على الهضم الميكروبي وبالتالي الاستفادة القصوى من نواتج الهضم. لذلك يجب أن تضاف بمقدار معين حتى لا تزيد نسبتها وتؤدي إلى بعــض المشــــكلات فــي الكرش كالنفاخ.
...
الخمائر كما أوضح ( بسيوني ) هي كائنات بدائيات النوى وحيدة الخلية تصنف ضمن الكائنات الحية الدقيقة في مملكة الفطريات (fungi) وتنقسم إلى 700 نوع ثم تقسم مجدداً إلى (5000) فرع وهي لا هوائية اختيارياً.
ومن استخدامات خميرة إنتاج مادة داعمة للغذاء تسمى البروتين أحادي الخلية أو بروتين الخلية الواحدة.
...
هناك العديد من الدراسات التي تشير إلى كفاءة الخمائر كأحد محفزات النمو (promoters) في تحفيز النمو لدى صغار الحيوانات.
فقد وصف الباحث ( Henahan ) الخمائر بأنها كائنات حية دقيقة لها القدرة على العيش داخل الأمعاء والتكاثر فيها وبالتالي إنتاج أعداد لا حصر لها داخل أمعاء الحيوان . وهذه الخمائر تحتل المساحة الموجودة بين خملات الأمعاء . لذلك فإن أي بكتيريا أو كائن حي دقيق يدخل إلى الأمعاء لا يجد له المكان بين خملات الأمعاء فيخرج مع الفضلات دون إحداث أي إصابة .
والخمائر النافعة كما بين (Marden) لها عدة مصادر نذكر منها على سبيل المثال (Brewers yeast) وهي خمائر نحصل عليها كناتج لعملية صناعة البيرة من حشيشة الدينار وتسمى الخمائر الغذائية . وكذلك (Torula yeast) وهي خمائر تنمو على لب الخشب. وكذلك (Whey yeast) وهي ناتج يحصل في الحليب والجبن. وأخيراً( Liquid yeast ) وهي تنتج في سويسرا وألمانيا وتسمى الخميرة السائلة.
وثمة 39 نوع من الخمائر يتفرع منها مئات الأنواع الفرعية إذ أن معظم خلايا الخميرة تتبع النظام البكتيري (Ascomycota) وخلايا أخرى تتبع نظام الفطريات.
...
يؤكد (Dunn) أهمية تدعيم خلطات تسمين الحملان بالخمائر كأحد منشطات النمو وأثر ذلك على أدائها الإنتاجي حيث أجريت على الحيوانات تجربة هضم وتم أخذ عينات من سائل الكرش لتقدير مستوى الأحماض الدهنية الطيارة ونسبة كل منها وكذلك مستوى الأمونيا بالكرش فتوصل إلى التالي : أدت إضافة الخمائر إلى زيادة معدل استهلاك العلف ، ورفع من معدلات نمو الحملان و كفاءة تحويلها الغذائي بصورة معنوية. فكانت معدلات النمو للحملان كما يلي (203) ، (201) غرام / رأس / يوم للمعاملات (2)،(3) مقارنة مع معدل نمو(171)غ / رأس /اليوم في مجموعة المقارنة ، و كانت معدلات التحويل الغذائي (3.10) ، (10.8)كغ مادة جافة / كغ نمو مقارنة مع معدل تحويل غذائي (12)كغ مادة جافة / كغ نمو لنفس الترتيب السابق للمعاملات . نستنتج من البحث أن الحملان أعطت نتائج ايجابية من حيث معدلات النمو وكفاءة التحويل الغذائي واقتصاديات التغذية لذا ينصح بإضافتها للخلطة عند مستوى (1) غ / كغ عليقة للمساعدة على تحسن أداء الحملان.
ووجدت علاقات معنوية قوية في تجربة (Yakobson) عندما استخدم الخميرة لتسمين الجاموس بوزن (300) كجم, عند مستوى معنوية (0.01) بين وزن الجسم الحي في نهاية فترة التسمين (207) يوم والوزن البدائي.
...