تتأثر الخصائص الفيزيومائية للتربة بعوامل عديدة نذكر منها قوام التربة, درجة انضغاط التربة ونسبة المادة العضوية. فكلما زادت نعومة التربة زادت نسبة المسام فيها وبالتالي تزداد قدرتها على الاحتفاظ بالماء، فالترب الطينية لها القدرة على الاحتفاظ بالماء أكثر من الرملية. وعندما تزداد درجة انضغاط التربة يزداد عدد نقاط التماس كما يزداد عدد الأنابيب الشعرية أي تزداد قدرتها على الاحتفاظ بالماء، فالأراضي الرملية عندما تتعرض للانضغاط تزداد قدرتها على الاحتفاظ بالماء عكس الأراضي الطينية . كما تسهم المادة العضوية من خلال تحللها وتدبلها في تجميع حبيبات التربة وربطها, فتلعب بذلك دوراً مهماً في إعطاء التربة بناء خاصاً بها, يتوقف في نمطه وأبعاده على طبيعة التركيب الفلزي للتربة ودرجة النشاط الجذري والحيوي. وذلك بغض النظر عن درجة تحلل هذه المخلفات وتفككها بفعل الأحياء الدقيقة والنشاط الحيوي
من الخصائص الفيزيومائية للتربة الرطوبة الهيجروسكوبية, نقطة الذبول الدائم والسعة الحقلية.
تتأثر الرطوبة الهيجروسكوبية بمحتوى التربة من المادة العضوية والطين ودرجة تشبع الجو ببخار الماء فإذا كان الجو مشبعاً ببخار الماء وصل الماء الهيجروسكوبي في التربة إلى نهايته العظمى .أما نقطة الذبول فتختلف قيمتها باختلاف قوام التربة ومقدار ما تحتويه من الغرويات والمواد العضوية، إذ إن معامل الذبول في الأراضي الطينية أكبر منه في الأراضي الرملية . في حين تعبر السعة الحقلية عن النسبة المئوية للرطوبة التي تحتفظ بها التربة بعد رشح الماء الزائد، وتكون سرعة الرشح قد قلت جداً حيث تقترب من الصفر ويستحصل على هذه الحالة في الأراضي جيدة الصرف بعد الري بحوالي 48 -72 ساعة. يتوقف الزمن اللازم للوصول إلى درجة السعة الحقلية على مجمل الخواص الفيزيائية للتربة وخاصة قوام التربة حيث تتراوح النسبة المئوية للمحتوى المائي للتربة عند السعة الحقلية بين 4% للترب الرملية و 45% للترب
الطينية ويمكن أن تصل إلى 100% بالنسبة للترب العضوية.
يعد تحديد السعة الحقلية للأراضي الزراعية ضرورياً جداً، بحيث يُستفاد منها في تحديد أقصى كمية مياه يجب إضافتها للأرض في الرية الواحدة لتبتل منطقة الجذور، حيث إن المياه الزائدة عن السعة الحقلية لا تستطيع التربة الاحتفاظ بها لذلك ترشح أسفل منطقة الجذور .
تتأثر السعة الحقلية بكل من قوام التربة ونوع فلز الطين السائد ودرجة تحبب التربة ومحتواها من المادة العضوية، حيث أن زيادة درجة تحبب التربة يزيد من قدرة احتفاظ التربة بالماء و أيضاً درجة تراص التربة، حيث أن رص الترب الرملية يزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء كما أن زيادة محتوى التربة بالمادة العضوية يؤثر في السعة الحقلية وذلك لتأثيرها في درجة تحبب التربة، إن عمليات الخدمة الزراعية تغير من درجة انضغاط التربة وبالتالي تؤثر في السعة الحقلية أيضاً .