Last Question
إنّ مبدأ التّفكير البصريّ بسيط جداً, وتطبيق مكوناته يتمّ بقوّةٍ في وسط ديناميكيّ فعّال, ممّا ينشّط لدينا تصوّرات جديدة, ويحقّق أهدافاً محدّدة من قبل, تؤدي إلى تفكيرٍ أفضل من خلال استخدام المخطّطات الانسيابيّة, والخطوط الزّمنيّة, والصّور, والأفلام, والتّصورات.
فالتّفكير البصريّ يعتمد على ما تراه العين, وما يتمّ إرساله على شكل شريطٍ من المعلومات المتتابعة الحدوث (المشاهدة) إلى المخّ إذ يقوم بترجمتها, ثمّ يبدأ عملية التّحفيز لردّ الفعل الإنسانيّ المناسب الذي يتراوح بين الإعجاب أو الصّدمة أو الإدراك أو الفهم أو التّساؤل أو الاستعداد...الخ, ثمّ يعمل المخّ على تجهيز تلك المعلومات الّتي وردت إليه من العين بطريقته الخاصّة, وتخزينها في الذّاكرة لمعالجتها فيما بعد, علماً بأنّ ردّ الفعل الإنسانيّ المتوقّع كترجمة لما رآه لابدّ وأن يتأثر بكثيرٍ من العوامل الخاصّة به شخصياً فضلاً عن بيئته الاجتماعيّة ومستواه التّعليميّ والثّقافيّ...الخ, فمثلاً ردّة فعل الفنّان تجاه لوحةٍ ما يمكن أن تكون من أجل التّحليل والدّراسة, غير ردة فعل المشاهد العاديّ الّذي ربما يشعر بالإعجاب تجاه هذه اللّوحة.
أيّاً كان المثير البصريّ (صور, أو رسوم, أو خرائط...الخ), بمجرد رؤية العين له تُرسل المعلومات إلى المخّ الّذي يقوم بمعالجتها, ومن ثمّ إصدار ردّة الفعل المناسبة، والّتي تختلف بين الأشخاص باختلاف خبراتهم السّابقة, وأعمارهم, وجنسهم...الخ. فالتّفكير البصريّ يعمل بطريقةٍ منظّمةٍ غير عشوائيّة.
...