Last Question
في سوريا تعتمد تغذية الأغنام بشكل أساسي على المراعي وعلى مخلفات المحاصيل الزراعية كونها حيوانات سرحية تعتمد في تغذيتها على النباتات الرعوية والكلأ الأخضر الرخيص المتوفر في البادية السورية.
...
في سوريا، إن زراعة الذرة الصفراء تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية لما لها من اهمية كبيرة في التغذية البشرية، وكذلك لاستخدامها في مد القطاع الحيواني بالأعلاف سواء كانت المركزة (الحبوب) أو العلف الاخضر، وتزرع في كافة محافظات القطر تحت ظروف الزراعة المروية، كما تزرع بعلا في محافظة طرطوس. وصلت المساحة التي زرعت بالذرة الصفراء في سوريا عام 2007 إلى 50.36 الف هكتارا ، أعطت انتاجا 177 الف طنا بمردود 3.52 طن/هكتار.
وتعتبر الذرة الصفراء من المحاصيل ذات التكيف البيئي العالي والإنتاجية الجيدة. وتؤثر عوامل البيئة والتركيب الوراثي في تباين الاصناف في النمو والغلة، إذ ان للأصناف التركيبية على سبيل المثال اهمية خاصة كونها تمتلك قاعدة وراثية عريضة تمكنها من المحافظة على انتاجها تحت ظروف بيئية متباينة، ولمواعيد الزراعة دورا لا يقل اهمية عن اختيار الاصناف فتحديد المواعيد الاكثر ملائمة لنمو المحصول سيشكل الاساس الذي تستند اليها تقنية زراعة الذرة الصفراء لا سيما عندما يلجأ بعض المزراعين في ظروف معينة إلى التبكير أو التأخير في الزراعة لان ذلك يقود إلى توفير درجات الحرارة المناسبة لنجاح عمليتي التلقيح والاخصاب الذي سوف ينعكس على الصفات المظهرية والانتاجية للنبات.
...
يشهد القطر العربي السوري نهضة زراعية كبيرة كان لنخيل البلح فيها نصيب وافر، حيث ارتفع عدد أشجار نخيل البلح من 50000 شجرة عام 1986 إلى 176000 شجرة عام 1999 ويزرع في سوريا العديد من أصناف نخيل البلح ضمن الحزام البيئي أهمها : زاهدي ، خستاوي ، أشرسي ، برين ، مكتوم ، أصابع العروس ، خيارة ، وتنتشر هذه الأصناف بشكل أساسي في البوكمال ، دير الزور حيث بلغت المساحة المزروعة بنخيل البلح في عام2007 في دير الزور 227 هكتاراً وكان استيعاب الهكتار 194 نخلة وبلغ العدد الكلي 43800 كان العدد المثمر 26000 و كان المردود 50 كغ /شجرة وبلغ الإنتاج 1300 طن.
وفي الوقت الحاضر أولت وزارة الزراعة و الإصلاح الزراعي أهمية خاصة لشجرة النخيل فأحدثت دائرة متخصصة بالنخيل وأنشأت أربع مراكز نخيل في كل من تدمر و سبخة الموح والبوكمال والحسكة، والغاية منها جمع الأصناف و السلالات الجيدة و الملائمة بيئياً من النخيل سواء المحلية منها أو المستوردة لتكون بساتين أمهات ونواة التوسع الكمي و النوعي لهذه الشجرة المباركة ضمن سلالات النخيل المحلية لانتخاب الأفضل منها و اعتمادها كأصناف سورية. ويسوّق التمر في أكثر من مائة قطر مما يؤكد أهميته كغذاء هام متزايد الطلب على مستوى العالم .
...
أجرى خبراء النخيل في المنظمة العربية للتنمية الزراعية دراسات شاملة لواقع زراعة النخيل وإمكانية زراعته في سورية وتم تحديد حزام زراعة النخيل في سوريا في خمس مناطق :
الأولى تمتد من البوكمال وحتى دير الزور شرق نهر الفرات باتجاه البادية بعمق 50 كم تروى من الفرات و الآبار .
الثانية تمتد من الرقة في الشمال و مرقدة في الشمال الشرقي على الخابور و البوكمال في الجنوب الشرقي (غرب نهر الفرات بعرض 60 كم )تروى من الفرات و الخابور و الآبار .
الثالثة محدودة بتدمر غرباً و الحدود الأردنية جنوباً و السخنة شمالاً تروى من الآبار .
الرابعة تبدأ من الزلف في الجنوب الغربي و السبع بيار بالشمال و حتى الحدود الأردنية تروى من الآبار .
الخامسة تبدأ من الرقة و بحيرة الأسد شمالاً و السخنة جنوباً و خناصر وادي الغريب و المحطة الرابعة غرباً و تمتد إلى الجنوب الغربي حتى شرق دمشق، تروى من الفرات.
وتم اختيار مركز لإكثار النخيل في ناحية الجلاء التابعة لمدينة البوكمال. بلغ عدد الأمهات المزروعة في المركز 15300 شجرة نخيل تتراوح أعمارها بين السنة والسبع عشرة، منها 10000شجرة نخيل ناتجة عن زراعة غراس نخيل متكاثرة بالنسج والباقي ناتجة عن زراعة فسائل النخيل ويوجد حاليا 20000 غرسه جاهزة للقلع والتوزيع .
...
ترتبط الملوحة في سوريا بشكل كبير بنوعية مياه الري، إذ يعتقد أن حوالي (40%) من مجمل المساحة المروية أي 532000 هكتاراً متأثرة بالملوحة بدرجات متفاوتة، استبعد منها حوالي (60000 هكتار) من الاستثمار الزراعي والتي كانت تصنف سابقا ضمن الأراضي الخصبة، في حين انخفض إنتاج حوالي(100000 هكتار) بنسبة ( 50%) تقريباً (FAO). وقد أفادت تقارير (FAO) بأن السبب الرئيسي للملوحة في سورية يعود إلى الضخ العشوائي للمياه الجوفية والاستنزاف الكبير لها في المناطق الهامشية، كذلك الأمر بالنسبة للمناطق الساحلية حيث يؤدي استنزاف مياه الآبار في ري أشجار الفاكهة ومحاصيل الخضار إلى زحف مياه البحر المالحة إلى المياه الجوفية، وتظهر المشاكل المتعلقة بالملوحة في الأراضي المروية خاصة عندما تكون مياه الري المستعملة سيئة النوعية.
...