Last Question
في سوريا، إن زراعة الذرة الصفراء تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية لما لها من اهمية كبيرة في التغذية البشرية، وكذلك لاستخدامها في مد القطاع الحيواني بالأعلاف سواء كانت المركزة (الحبوب) أو العلف الاخضر، وتزرع في كافة محافظات القطر تحت ظروف الزراعة المروية، كما تزرع بعلا في محافظة طرطوس. وصلت المساحة التي زرعت بالذرة الصفراء في سوريا عام 2007 إلى 50.36 الف هكتارا ، أعطت انتاجا 177 الف طنا بمردود 3.52 طن/هكتار.
وتعتبر الذرة الصفراء من المحاصيل ذات التكيف البيئي العالي والإنتاجية الجيدة. وتؤثر عوامل البيئة والتركيب الوراثي في تباين الاصناف في النمو والغلة، إذ ان للأصناف التركيبية على سبيل المثال اهمية خاصة كونها تمتلك قاعدة وراثية عريضة تمكنها من المحافظة على انتاجها تحت ظروف بيئية متباينة، ولمواعيد الزراعة دورا لا يقل اهمية عن اختيار الاصناف فتحديد المواعيد الاكثر ملائمة لنمو المحصول سيشكل الاساس الذي تستند اليها تقنية زراعة الذرة الصفراء لا سيما عندما يلجأ بعض المزراعين في ظروف معينة إلى التبكير أو التأخير في الزراعة لان ذلك يقود إلى توفير درجات الحرارة المناسبة لنجاح عمليتي التلقيح والاخصاب الذي سوف ينعكس على الصفات المظهرية والانتاجية للنبات.
...
تعتبر الذرة الصفراء من محاصيل الحبوب الرئيسية لأهميتها في تغذية الإنسان والحيوان والدواجن ولها استخدامات أخرى في صناعة النشاء والكحول وتدخل في صناعة الأعلاف الجافة بنسبة70 %، وفى صناعة الخبز بنسبة20 % ، وتدخل أيضاً في بعض الصناعات مثل استخراج سكر الجلوكوز والفركتوز والزيت.
تحتل الذرة الصفراء المرتبة الرابعة بعد القمح والشعير والرز في العالم من حيث المساحة المزروعة التي بلغت 15212 ألف هكتار تجاوز إنتاجها 645603 ألف طن بمردود قدره 4360 كغ/هـ
إن ارتفاع نسبة النشا في بعض اصناف الذرة الصفراء يجعلها مصدراً جيداً من مصادر انتاج النشا كما تحتوي اجنتها على نسبة عالية من الدهون لهذا تستخدم لصنع زيت الذرة الصفراء ذي القيمة الغذائية العالية وخلوه من الكوليسترول ، مما يجعله الزيت المفضل لدى الاشخاص المصابين بمرض تضيق الاوعية الدموية.
تنتشر زراعة الذرة الصفراء في مناطق واسعة من العالم لقابليتها الكبيرة على التأقلم والنمو في ظروف مناخية متباينة بالإضافة إلى ارتفاع إنتاجيتها، وبلغت المساحة المزروعة لعامي 2005-2006 ما يقارب 14756 مليون هكتار بإنتاج عام بلغ 701237مليون طن ومتوسط غلة 4752 كغ/هـ من الحبوب.
...
يعتبر القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات المكونة للدخل القومي في سورية ويقع على عاتقه تلبية احتياجات السكان الغذائية وتأمين المواد الأولية لمعظم الصناعات الغذائية والتحويلية وإن تحقيق الأمن الغذائي هو المشكلة الأساسية التي يولي إليها الاهتمام عند صياغة برامج وخطط التنمية في أي دولة من الدول فمن يملك الغذاء يملك الاستقلال الفعلي والسيادة المطلقة على اقتصاده، وقد ازداد الطلب على الذرة الصفراء سواء من حيث دخولها في علائق العلف للحيوانات بشكل عام والدواجن بشكل خاص أو سواء من حيث الصناعات الزيتية التي نافست باقي مصادر الزيت من حيث الجودة والثمن.
هدفت أبحاث الذرة في سورية إلى زيادة المردود في وحدة المساحة و الوصول إلى أحسن الأصناف والهجن الملائمة للبيئة المحلية وتوفير أصناف من الذرة الصفراء القصيرة العمر تصلح للزراعة التكثيفية بعد حصاد المحاصيل الشتوية ونشر الوعي بالمحصول لدى الفنيين والفلاحين عن طريق الدورات التدريبية، إذ بدأت منذ عام (1975 ) برامج متكاملة لتربية الذرة الصفراء آخذة بالاعتبار الحاجة الملحة لوضع النتائج موضع التطبيق العملي وقد ضمت هذه البرامج :
- تقييم الأصول الوراثية المحلية والمدخلة .
- التربية الذاتية للحصول على سلالات تدخل في تكوين الهجن أو الأصناف التركيبية .
- إجراء الاختبارات اللازمة للتقييم و تنفيذ الحقول الاختبارية و الموسعة .
- التكيف مع بيئات مختلفة عبر مواسم زراعية مختلفة ومواقع متعددة.
فمن جراء عمليات التربية تم الحصول على اصناف تجريبية مثل (غوطة1) و(غوطة 2) و(غوطة 3) و(غوطة 4) التي تمتاز بكونها قصيرة العمر وعدة هجن فردية مثل باسل1 وهجن زوجية مثل باسل2.
الذرة الصفراء من النباتات المحبة للحرارة وتكون احتياجات الذرة لدرجات الحرارة كبيرة في المراحل المتأخرة للنمو وإن درجات الحرارة العالية في فترة التزهير عندما تكون رطوبة الهواء النسبية منخفضة فإنها تؤثر تأثيراً سيئاً على التلقيح، والذرة الصفراء حساسة للرطوبة لانخفاض معامل النتح فيها ( 280 - 350 ) كما أنها من النباتات المحبة للضوء حيث تعتبر من نباتات النهار القصير.
...
تؤدي ارتفاع درجات الحرارة في اثناء فترة النمو الخضري الى حصول تسارع في العمليات الحيوية للنبات وبالتالي التعجيل بالتزهير مما يؤدي الى تأثيرات في النمو والحاصل. وتوضح الدراسات الفسيولوجية أن النباتات المزروعة في مواعيد مختلفة تتعرض بالتدريج للإشعاع الشمسي وبالتالي تتباين فيما بينها في التمثيل الضوئي.
يسود التلقيح الخلطي في الذرة الصفراء نظراً لوجود الأزهار المذكرة والمؤنثة منفصلين على النبات نفسه وقد تصل نسبة التلقيح الذاتي إلى 5%، ويعتبر الـ Maize هو الوحيد في الجنس Zea وهو ثنائي الصيغة الصبغية حيث 2n=20 .
تختلف التراكيب الوراثية في عدد الايام اللازمة للتزهير تبعا للصنف وصفاته المورفولوجية ومدى استجابته للظروف البيئية، إذ تظهر النورة المذكرة بعد اكتمال النمو الخضري للنبات وهي المسؤولة عن انتاج حبوب اللقاح ، أما النورة الانثوية فتظهر مياسمها عادة بعد (3 – 7 ) ايام من تحرر حبوب اللقاح.
تتميز الطرز الوراثية للذرة الصفراء بتباين كبير فيما بينها بالصفات كافة سواء في ارتفاع النبات الذي قد يصل في بعض الأصناف إلى 3 أمتار أو بموعد النضج ولون الحبوب وطول العرنوس وقطره وارتفاع النبات وإنتاجية وحدة المساحة...الخ.
إن الخلط الوراثي الكبير في الذرة الصفراء نتيجة طبيعة التلقيح فيه يجعل تربيته وتحسينه من خلال الانتخاب من السلالات أو الأصناف المدخلة من أفريقيا وأمريكا أو الأصناف المحلية أو من مصادر وراثية ممكناً وتعد طريقة التهجين أحد أهم الطرق لتحسين الذرة الصفراء.
...
قام Zahid و Bhatti بمقارنة 80 هجين مع صنف محلي بمواسم ومواعيد مختلفة ووجدا أن الهجن قد تفوقت على الصنف المحلي بارتفاع النبات وسماكة الساق وإنتاجية العلف الأخضر ووزن المادة الجافة وعدد الأوراق.
...
ذكر (يوسف) إن التبكیر في الزراعة الخریفیة یؤدي الى الحصول على نباتات قصیرة بسبب تسارع عملیات نموها نتیجة ارتفاع درجات الحرارة التي تتزامن مع التزهیر مما یؤثر سلباُ على حیویة حبوب اللقاح التي من شانها ان تؤدي الى فشل التلقیح وزیادة عدد المبایض غیر الملقحة مما یؤدي الى قلة حاصل حبوبه ، بینما التأخیر في الزراعة الخریفیة یؤدي الى نضج المحصول في وقت سقوط الامطار مما یسبب صعوبة الحصاد وتجفیف الحبوب وبالتالي یسبب خسارة اقتصادیة في غلة الحبوب لهذا المحصول لذلك فزراعة المحصول في الموعد الملائم تعد ممارسة تؤدي الى زیادة مكونات الغلة وبالتالي زیادة الغلة الحبية.
وتختلف التراكيب الوراثية في مدى تأقلمها مع الظروف البيئية فمنها ما هو ملائم مع الزراعة الربيعية ومنها ما هو ملائم مع الزراعة الخريفية.
...
ذكر (يوسف) إن التبكیر في الزراعة الخریفیة یؤدي الى الحصول على نباتات قصیرة بسبب تسارع عملیات نموها نتیجة ارتفاع درجات الحرارة التي تتزامن مع التزهیر مما یؤثر سلباُ على حیویة حبوب اللقاح التي من شانها ان تؤدي الى فشل التلقیح وزیادة عدد المبایض غیر الملقحة مما یؤدي الى قلة حاصل حبوبه ، بینما التأخیر في الزراعة الخریفیة یؤدي الى نضج المحصول في وقت سقوط الامطار مما یسبب صعوبة الحصاد وتجفیف الحبوب وبالتالي یسبب خسارة اقتصادیة في غلة الحبوب لهذا المحصول لذلك فزراعة المحصول في الموعد الملائم تعد ممارسة تؤدي الى زیادة مكونات الغلة وبالتالي زیادة الغلة الحبية.
وتختلف التراكيب الوراثية في مدى تأقلمها مع الظروف البيئية فمنها ما هو ملائم مع الزراعة الربيعية ومنها ما هو ملائم مع الزراعة الخريفية.
...
ذكر Spragu أن الذرة الصفراء من نباتات النهار القصير الحساسة للفترة الضوئية. وأكد ذلك Filippov حيث وجد تأثيراً للفترة الضوئية على مرحلة النمو الخضري (من الإنبات إلى الإزهار). كما يتأثر بالتفاعل بين الفترة الضوئية ودرجات الحرارة حيث أن درجة الحرارة تلعب دوراً هاماً في دورة حياة النبات.
وأشارت دراسة كل من Mundstock و Duncan إلى أهمية تحدید موعد الزراعة المناسب لزیادة انتاج محصول الذرة الصفراء لان اختلاف مواعید الزراعة یؤثر معنویا على الغلة الحبية ومكوناته للذرة الصفراء لان معدل درجات الحرارة خلال الفترة من الإنبات وحتى خروج النورة الذكریة یؤثر كثیراً على طول فترة التزهیر في الذرة الصفراء.
وبين Bruns و abbas أن موعد الزراعة يعد من أهم العوامل التي تؤثر في إنتاجية الذرة الصفراء ، حيث أن الزراعة المبكرة تعرض النباتات إلى مشاكل انخفاض درجات الحرارة في المراحل الأولى من عمر النبات ، وان التأخر في موعد الزراعة يعرض النباتات في مرحلة الإزهار إلى مشاكل ارتفاع درجات الحرارة ، ما ينجم عنها ضعف عملية التلقيح و الإخصاب ويقلل ارتفاع درجات الحرارة من امتلاء الحبوب، ما يؤدي إلى انخفاض المردود.
...
ذكر Spragu أن الذرة الصفراء من نباتات النهار القصير الحساسة للفترة الضوئية. وأكد ذلك Filippov حيث وجد تأثيراً للفترة الضوئية على مرحلة النمو الخضري (من الإنبات إلى الإزهار). كما يتأثر بالتفاعل بين الفترة الضوئية ودرجات الحرارة حيث أن درجة الحرارة تلعب دوراً هاماً في دورة حياة النبات.
وأشارت دراسة كل من Mundstock و Duncan إلى أهمية تحدید موعد الزراعة المناسب لزیادة انتاج محصول الذرة الصفراء لان اختلاف مواعید الزراعة یؤثر معنویا على الغلة الحبية ومكوناته للذرة الصفراء لان معدل درجات الحرارة خلال الفترة من الإنبات وحتى خروج النورة الذكریة یؤثر كثیراً على طول فترة التزهیر في الذرة الصفراء.
وبين Bruns و abbas أن موعد الزراعة يعد من أهم العوامل التي تؤثر في إنتاجية الذرة الصفراء ، حيث أن الزراعة المبكرة تعرض النباتات إلى مشاكل انخفاض درجات الحرارة في المراحل الأولى من عمر النبات ، وان التأخر في موعد الزراعة يعرض النباتات في مرحلة الإزهار إلى مشاكل ارتفاع درجات الحرارة ، ما ينجم عنها ضعف عملية التلقيح و الإخصاب ويقلل ارتفاع درجات الحرارة من امتلاء الحبوب، ما يؤدي إلى انخفاض المردود.
...
لقد وجد Garzesiak أن هجن الذرة الصفراء أكثر تحملاً للظروف البيئية وخاصة الجفاف بالمقارنة مع السلالات بشكل عام، حيث درس 19 سلالة مع 16 هجين مدخل فأبدت الهجن تفوقاً في الإنتاجية الحبية تحت ظروف الجفاف. وتلعب الظروف البيئية دوراً هاماً في تفاعلها مع التركيب الوراثي في تغيير صفات الأصناف كافة.
...