Last Question
- الانفجارات الشمسية (Solar Flares):
يمكن لسطح الشمس (طبقة الكرة المضيئة) أن يتمزق وبدون سابق إنذار وذلك بواسطة انفجارات هائلة من الطاقة تدعى الانفجارات الشمسية, والتي تحدث في المناطق النشطة على سطح الشمس, ولا يدوم هذا الانفجار أكثر من 10 دقائق حيث ترتفع درجة حرارة منطقة من تاج الشمس بحجم الأرض لتصل إلى حوالي ونتيجة هذه الانفجارات تصدر من الشمس أشعة X و (extreme ultraviolet)(EUV ).
كما تقوم هذه الانفجارات الشمسية بتسريع الجزيئات لسرعة تصل إلى سرعة الضوء وتقذفهم إلى خارج الشمس وإلى باطنها.
تتحرك الإلكترونات ذات السرعة الهائلة نحو الخارج بشكل لولبي حول الحقول المغناطيسية في أسفل تاج الشمس لتشع أمواجاً راديوية بينما تُصدر الإلكترونات المقذوفة إلى داخل الشمس أشعة X القاسية.
كما تنشأ البروتونات الطاقية من التفاعلات النووية وتقذف إلى داخل الكرة المضيئة والكرة اللونية وتُصدر أشعة غاما خلال هذه العملية. وتُعدّ الانفجارات الشمسية الأضخم في النظام الشمسي, حيث يتضمن كل انفجار إطلاق كميات كبيرة من الطاقة في مدة قصيرة نسبياً (بين 100 و1000 ثانية), والذي يمكن مقارنته مع انفجار 20 قنبلة نووية وطاقة اللهب الناتج عن مثل هذه الانفجارات تعادل 100 مليون طن من TNT.
والجزء الأساسي من هذه الطاقة يذهب إلى تسريع الإلكترونات والأيونات لسرعات قريبة من سرعة الضوء وهذه الجزيئات هي المسؤولة عن إصدار الأشعة الراديوية وأشعة غاما و أشعة X اللينة (soft X-ray) والقاسية (hard X-ray) من الشمس.
- الشواظ الشمسية (Prominences):
وتكون أبرد نسبياً من الانفجارات وهي موجودة فوق طبقة الكرة المضيئة, ويمكن أن تتمدد عبر الطبقات التالية, وتبقى لعدة أسابيع أو أشهر, ويمكن ملاحظة هذه الشواظ من خلال التركيز على الخط الطيفي الأحمر للهيدروجين في التلسكوب من على الأرض أو بملاحظة مواقع خطوط (EUV) الطيفية في الفضاء.
كما تظهر هذه الميزات المغناطيسية في حواف الشمس حيث تبرز في الخلفية المظلمة وتظهر كالتواءات تدعى الشعيرات في الكرة اللونية.
- الانبعاثات التاجية (Coronal Mass Ejections):
وهي نوع آخر من الانفجارات الشمسية تحمل ملايين الأطنان من الجسيمات المشحونة إلى الفضاء وتكون في معظم الأحيان مصحوبة بالانفجارات الشمسية و الشواظ الشمسية, ويمكن ملاحظتها باستخدام كوروناغراف (coronagraph) يعمل على حجب الكرة المضيئة و يسجل صور متعاقبة تاج الشمس و يقارن الألوان مع الجزيئات المكونة لها.
...
تُسمّى أكبر الانفجارات بالانبعاثات التاجية وهذه الانبعاثات يمكن أن تستمر عدة أيام, وتُقذف خلالها كمية هائلة من الطاقة, يحدث ما يشبه انفجار بركان شمسي ولكن بدل الحمم ينبعث غاز ساخن وسيل من الجزيئات المشحونة. كمية هذه المقذوفات يمكن أن تصل إلى عشرات ملايين الأطنان وتندفع بسرعة تفوق مليون كم في الساعة باتجاه المنظومة الشمسية . تصل هذه الكمية الهائلة من الجسيمات المشحونة إلى الأرض خلال يومين أو ثلاثة على أبعد تقدير, وعندها سيضطرب عمل أجهزة المحطات الفضائية وأجهزة الاتصالات. يجذب الحقل المغناطيسي الأرضي هذه الجزيئات المشحونة إلى القطبين حيث يظهر ما يسمى الإشعاع القطبي.
...