إن الموجودات السريرية تكون كافية في أكثر الحالات لإجراء الجراحة دون الحاجة لأي نوع من التصوير الشعاعي، وفي الحالات المتبقية فإن الأمواج فوق الصوتية هي الوسيلة المنتخبة لتأكيد أو نفي التشخيص. حيث لاحظ الباحثون أنّ البوّاب المتضخم يعطي مظهراً وصفياً خاصاً بالأمواج فوق الصوتية.
ولإجراء هذه الدراسة نتبع ما يلي:
وضعية الإجراء: نضع الطفل مستلقياً على طاولة الفحص وتقوم بوضع وسادة تحت الجانب الأيسر بحيث يصبح الطفل بالوضعية المائلة إلى اليمين فهذه الوضعية تؤدي إلى امتلاء الغار بالسوائل، وتسهّل تحديد المخرج المعدي.
المسبر المستخدم:المجس المفضل استعماله هو مجس خطيLinear
بتواتر 5MHZ أو 7MHZ.
نمط الإجراء: نبدأ بمسح الربع العلوي الأيمن بشكل معترض، وعندما نجد القناة البوّابية نقوم بتدوير زاوية المسبر بحيث يتوافق مع القطر الطولاني للقناة.
فإذا كان الغار خالياً من السوائل يفضل إرضاع الطفل (20-30) مل ثم إعادة الفحص, ويجب الانتباه هنا إلى أن الامتلاء الزائد للمعدة يدفع البوّاب خلفياً ويجعل الفحص أكثر صعوبة، هذا وتعتبر المرارة نقطة جيدة لتحديد المواقع البوّابي الذي يصعب تحديده أحياناً إما بسبب فراغ المعدة أو بسبب امتلائها الشديد .
تفسير المعطيات الصدوية:
التدرج الرمادي gray scale:
كيف يبدو البوّاب الطبيعي بالأمواج فوق الصوتية؟:يظهر البوّاب الطبيعي على شكل حلقة من العضلات ناقصة الصدى لا تتجاوز ثخانتها 3 ملم مع حلقة داخلية من المخاطية عالية الصدى ولمعة مفتوحة.
أما منظر الكتلة البوّابيّة من التضيّق البوّاب الضخامي(HPS): يلاحظ وجود تسمك واضح في العضلة البوّابية قياساً مع بقية المعدة، وهذا يؤدي إلى انضغاط المخاطية ضمن شريط مفرد عالي الصدى. تشاهد اللمعة في 10% من الحالات إلا إذا استمرينا بالفحص لمدة طويلة وحتى رؤيتها فهي لا يمكن أن تتوسع للقطر الطبيعي لها. وبشكل عام فإن المنظر الوصفي للبوّاب هو منظر الكعكة (Doughnut) المتشكلة من العضلات المتضخمة ناقصة الصدى مع المخاطية عالية الصدى . متى نحكم بوجود تضيّق البوّاب الضخاميHPS؟
إن رؤية المنظر الوصفي سابق الذكر من قبل فاحص خبير يعتبر كافياً لوضع التشخيص وتستعمل عندها القياسات البوّابية" القطر الكامل, طول القناة البوّابيّة, ثخانة جدار البوّاب" والأخير هو الأكثر استخداماً.
لتأكيد التشخيص نذكر أن اعتماد القياسات وحدها يكون غير كاف لوضع التشخيص لأن هذه القياسات يمكن أن تتجاوز الحد الطبيعي في حالات الإفراغ
المعدي (وهنا لا نشاهد المنظر الوصفي ولا نشاهد الكتلة البوّابيّة). كما أنها يمكن أن تكون ضمن الحدود الطبيعية في الحالات الباكرة قبل أن تكون العضلة البوّابيّة قد تطورت بالشكل الكافي (وهنا يجب الانتباه إلى القناة البوّابيّة المتضيّقة والمتطاولة). إن عدم رؤية العضلية البوّابيّة لا يلغي التشخيص ولكن يجب البحث عنها وتأكيد السماكة الطبيعية للعضلات البوّابيّة ورؤية التوسع التام للقناة خلال مرور الطعام. وإذا لم نتمكن من رؤية البوّاب فيجب إعادة الفحص في اليوم التالي لتأكيد التشخيص أو نفيه.
فإذا أخذت جميع الاعتبارات السابقة بعين الاعتبار فإنه يمكننا تقليل السلبيات الكاذبة إلى الحدود الدنيا ونستطيع الوصول إلى نوعية تقارب 100%.
نذكر القياسات الطبيعية لمنطقة البوّاب:
ثخانة العضلة البوّابيّة: 2.3 ± 0.7 ملم.
القطر البوّابي 7.45 ±3.2 ملم.
طول القناة البوّابية 10 – 13.5 ملم.
تتضمن القياسات التي تملك قيمة تنبؤية إيجابية أكثر من 95% مايلي:
- قطر البوّاب ≥ 12 ملم.
- ثخانة الجدار العضلي ≥4ملم.
- طول القناة البوّابية≥ 15 ملم.
أما عند الرضع (حديثي الولادة) بعمر 30 يوم, أو أقل فإن المعيار التشخيصي لثخانة الجدار ينقص إلى 3 ملم.
أخيراً يمكن للتصوير الهضمي الظليل أن يكون مفيداً في الحالات ذات القياسات الحدّية يّعدُّ حالياً التصوير بالأمواج فوق الصوتية متمماً للفحص السريري كونه تقنية تشخيصية غير راضّة, عالية الدقة, وغير مكلفة نسبياً .