Do you want to publish a course? Click here
Avatar

Researchers Society

مجموعة عامة تضم جميع الباحثين

776 Posts
عامة مجتمع باحثين

ما هي الأدوية المستخدمة في علاج التهاب الملتحمة التحسسي ؟

362  - Shamra Shamra Editor asked  
الدموع الصناعية الوسيط الحيوي مقبضات الأوعية

هناك عدة أنواع من الأدوية قد تكون فعالة في تخفيف أعراض التهاب الملتحمة التحسسي , وكل منها تؤثر في مرحلة معينة من الشلال الالتهابي أو التحسسي .

 -1الدموع الصناعية Tears  :

 مفيدة في غسل المستضد وتدفقه بعيدا عن سطح العين , كما أنها تؤمن حاجزا وتساعد تعزيز حاجز الدفاع الأول بمستوى مخاطية الملتحمة . هذه العوامل تساعد في تعديل العديد من الوسائط المحسسة والالتهابية التي قد توجد على سطح العين , وتساعد في تنظيف سطح العين من هذه العوامل .قد تتوافر على شكل قطرات أو هلامات gel وتستخدم عدة مرات يوميا حسب الحاجة و الحالة .

التأثير الجانبي الوحيد لمثل هذه الأدوية ان وجد هو التحسس على المادة الحافظة .

 -2مضادات الهيستامين :

الهيستامين هو الوسيط الحيوي المهم المسؤول عن التفاعلات التحسسية , يتوافر الهيستامين في الحبيبات المدخرة للهيستامين داخل الخلايا البدينة , كما يتوافر في الصفيحات الدموية والكريات البيض المحبة للأساس.

يتحرر الهيستامين نتيجة التفاعل ما بين المؤرجات والأضداد من نوع IgE, حيث يوجد علاقة وثيقة ما بين التفاعل التحسسي والجهاز المناعي .

بعد تحرر الهيستامين نتيجة للتفاعلات التحسسية يجول في الدوران العام أو يبقى موضعيا و يرتبط مع المستقبلات H1,H2 وتظهر التأثيرات التحسسية, ونخص بالذكر منها العينية :

توسع وعائي , زيادة نفوذية الشعيرات الدموية وحدوث الوذمة , الحكة , الاحمرار , الدماع.

توفر مضادات الهيستامين فائدة سريعة للمرضى, وتزيل الأعراض بسرعة في حال التهاب الملتحمة التحسسي .

الكيتوتيفين فوميرات Ketotifen fumarate (قد يصنف كمضاد هيستامين وقد يصنف كمثبت للخلايا البدينة , وهناك من يصنفه كمضادهيستامين ومثبت للخلايا البدينة لامتلاكه الصفتين) مضاد هيستاميني اصطفائي نسبيH1 و مثبت للخلايا البدينة ويمنع تراكم الخلايا المحبة للحمض ( له ثلاث آليات في التأثير ) يتنافس مع الهيستامين على مواقع مستقبلات الهيستامين من النوع الأول H1 على الخلايا المستجيبة , وبذلك يحد من شدة الحساسية في الأنسجة والاستجابة التي تنطوي على تحرر الهيستامين .

كما يقوم الكيتوتيفين بمنافسة السيتوكينات على الخلايا البدينة والخلايا المحبة للحمض وبالتالي ينقص اندفاعها الى موضع الالتهاب , كما يمارس تثبيطا مستمرا لتفاعلات الهيستامين , وبذلك يمنع الكيتوتيفين تفاعلات الحساسية عن طريق تقليل أو منع تفاعل الجسم تجاه المادة المحسسة

وهذه المركبات ليس لها أي تأثير مثبط لتحرر الهيستامين أو اصطناعه, وكل ما تقوم به هو منع ارتباطه مع مستقبلاته في مكان التأثير في الخلايا الهدف .

على الرغم مما أظهرته الدراسات التي أجريت على النماذج الحيوانية المخبرية من وجود تأثيرات مشوهة للأجنة بالجرعات العالية من بعض مضادات الهيستامين , إلا أنه لا يوجد أدلة سريرية تشير إلى إحداث مضادات الهيستامين عيوبا ولادية لدى الإنسان , مع ذلك يوصى بتجنب استخدام هذه الأدوية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل .   

تفرغ مضادات الهيستامين بكميات متفاوتة في حليب الأم , وقد تسبب هذه الكميات ردود فعل جانبية لدى الرضع و الخدج , ولذلك يوصى بتجنب استخدام مضادات الهيستامين عند المرضعات .

من الآثار الجانبية : النعاس , إمساك , صداع , جفاف الفم .  

 أكثر مضادت الهيستامين الجهازية استخداما هي سيتريزين , فيكسوفينادين , لوراتادين والتي يوصف بجرعة وحيدة يوميا عن طريق الفم .

أما أكثر القطرات العينية استخداما فهي الكيتوتيفين والأزيلاستين والتي تطبق على العين مرتين يوميا حيث يتجلى هذا التأثير خلال دقائق من تطبيقها ويستمر لمدة تتراوح بين 8-12 ساعة , كما يمكن أن تسبب حس حرقة ولذع عند تطبيقها(مرتين يوميا) .

ويبقى استخدام مضادات الهيستامين الموضعية أفضل من مضادات الهيستامين الجهازية

 والتي تترك للحالات الشديدة والمترافقة مع وجود بنية تحسسية بشكل عام.

 -3مثبتات الخلايا البدينة :

تتوزع الخلايا البدينة عبر الجسم كله ولا سيما في الجلد والطريق التنفسي والملتحمة . عندما يؤدي مستضد ما إلى زوال تحبب الخلايا البدينة تبدأ سلسلة التفاعلات التحسسية مؤدية إلى الأعراض المعروفة لدينا والتي تم ذكرها مسبقا . تقوم أدوية معينة تدعى مثبتات الخلايا البدينة بمنع تفعيل هذه الخلايا, وإزالة تحببها وبالتالي منع تحرر الوسائط الالتهابية والكيميائية المسؤولة بدورها عن ظهور الأعراض التحسسية .

آلية عملها غير واضح , قد تساعد في فسفرة البروتين 78000-d والذي ينهي إفراز الخلايا البدينة , وقد تزيد تدفق الكالسيوم إلى الخلايا مانعة من تغيرات الغشاء , وقد تقلل من ميوعة الغشاء ,كما تنقص إنتاج الفوسفودي أستيراز والذي يعد ضروريا لإزالة تحبب الخلايا البدينة ,وكل هذا يقود بالنهاية إلى منع تحرر الوسائط الالتهابية من الخلايا البدينة .

لا تحتوي مثبتات الخلايا البدينة على مضادادت هيستامين تعمل بشكل مباشر أو مضادات احتقان .

وكنتيجة لذلك فإنها لا تؤدي إلى زوال سريع للأعراض التحسسية, عندما يتحرر الهيستامين وغيره من الوسائط الأخرى لا يعود لمثبتات الخلايا البدينة أي تأثير على الهجمة الحادة

ويعد كروموغليكات الصوديوم Cromoglicate sodium المثال الرئيس على هذه الزمرة الدوائية , يطبق موضعيا على العين 4-6 مرات يوميا ويمكن على المدى الطويل إنقاص الجرعة إلى مرتين يوميا , ومثل الأدوية الموضعية الأخرى المضادة للحساسية فإنها تخرش بعد تطبيقها وعدا ذلك لا تحدث أية تأثيرات جانبية عينية أو جهازية .

 

 -4مضادات الاحتقان العينية ( مقبضات الأوعية ) :

 إن مضادات الاحتقان العينية أو مقبضات الأوعية مفيدة في إنقاص الاحمرار والتخريش في حالات الأرج الخفيف . عندما تطبق موضعيا فإنها تقبض الأوعية الدموية الملتحمية السطحية وبذلك تنقص من الاحمرار والاحتقان . يحدث تقبض الأوعية خلال دقائق بعد تطبيق هذه الأدوية .

من الأمثلة على هذه الزمرة oxymetazoline, tetrahydrozoline ) naphazoline, phenylephrine, ) قد تتوافر لوحدها أو مشاركة مع مضادات الهيستامين [28,29].

التأثير الجانبي العيني الرئيس هو التخريش العابر كما يمكن للفنيل افرين والنافازولين أن يسببا توسع حدقة. واخيرا لابد أن نشير إلى أن مثل هذه الأدوية لا يجوز أن تستخدم لفترة طويلة .

 -5مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية :

هي عوامل مضادة للالتهاب أقل فعالية من الستيروئيدات وتأثيراتها الجانبية أقل , تثبط إنتاج البروستاغلاندين والترومبوكسان . وليس لها دور في حصر الوسائط التي يتم إنتاجها بسبيل الليبو أوكسجيناز مثل الليكوترينات. ومن مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية المثبت فعاليتها في حالات التحسس Ketorolac tromethamine   له دور فعال في معالجة الحكة المرافقة لالتهاب الملتحمة التحسسي . الاستعمال الموضعي لمثل هذه القطرات خال نسبيا من التأثيرات الجانبية باستثناء كونها مخرشة عند التقطير .

 -6مضادات الالتهاب الستيروئيدية :

 هي عوامل مثبطة للالتهاب فعالة جدا ولكنها يمكن أن تسبب تأثيرات جانبية هامة , لذلك يجب مراقبة المرضى المعالجين بالستيروئيدات بشكل حثيث ولا ينصح بالاستعمال المديد لها.

تبقى الستيروئيدات واحدة من العلاجات المستخدمة بحال التهاب الملتحمة التحسسي . وتأثيرها يعتمد على تثبيط انتاج حمض الأراشيدونيك فهي بهذا العمل تثبط بشكل فعال كلا من سبيل الليبو أوكسجيناز و السيكلو أوكسجيناز على عكس مضادات الالتهاب اللاستيروئيية والتي تعمل فقط على سبيل السيكلو أوكسجيناز .

وللستيروئيدات تأثيرات جانبية كثيرة نذكر منها : تأخير اندمال الجروح , تؤهب لإنتانات ثانوية , رفع الضغط داخل المقلة وتشكل الساد .

تختلف الستيروئيدات في شدتها ونذكر منها( Dexamethazone, Betamethazone, Prednisolone acetate, Flurometholone,……et

على أي حال كقاعدة عامة فإن الستيروئيدات الموضعية يجب أن تستعمل لفترة قصيرة و للحالات الحادة والشديدة التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى .


mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا