مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
776 Postsيعد التهاب الملتحمة التحسسي الفصلي والسنوي الشكل الأكثر شيوعا من بين التحسسات العينية , وهو ارتكاس فرط تحسس لمستضدات نوعية محمولة بالهواء , وبما أن الملتحمة سطح مخاطي شفاف مشابه لمخاطية الأنف , فان نفس المواد المحسسة التي تحدث التهاب الأنف التحسسي قد تتدخل في الألية الامراضية لالتهاب الملتحمة التحسسي .
تتفاوت الأعراض من مريض لأخر سواء في شدة المرض , أو تكراره , أو أسبابه , كما قد تصاحب حساسية العين حساسيات أخرى بالجسم مثل حساسية الأنف أو الصدر أو الجلد .
تتجلى أعراض التهاب الملتحة التحسسي بهجمات حادة وعابرة ثنائية الجانب من الحكة , الاحمرار , الحرقة , الدماع , رهاب الضوء .
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الأعراض قد تترافق مع العطاس و المفرزات الأنفية في حال ترافق التهاب الملتحمة التحسسي مع التهاب الأنف التحسسي .
الشكل -C-
أما بالنسبة لعلامات التهاب الملتحمة التحسسي فهي على النحو التالي :
-1وذمة الأجفان .
-2احتقان الملتحمة والذي يختلف في شدته (الشكل-C-).
-3وذمة الملتحمة : يعتقد أن هذه الوذمة هي نتيجة مباشرة لزيادة النفوذية الوعائية الناتجة عن تحرر الهيستامين من الخلايا البدينة , حيث يؤدي نتح السائل الغني بالبروتين عبر جدر الأوعية الدموية الملتهبة إلى إحداث وذمة التي قد تكون في بعض الأحيان شديدة لدرجة أنها قد تبرز من بين الأجفان المغلقة .
-4الارتكاس الحليمي : هو ارتكاس غير نوعي وقيمته التشخيصية قليلة , فهو عبارة عن فرط تصنع في الظهارة الملتحمية في عدد كبير من الطيات و الاستطالات , مع أوعية مركزية و ارتشاح منتشر للخلايا الالتهابية و منها اللمفاويات والبلازميات والحمضات .
أكثر ما تشاهد هذه الحليمات في الملتحمة الجفنية العلوية بشكل فسيفسائي دقيق في مناطق متبيغة مرتفعة مضلعة تفصل بينها قنيات شاحبة . يمكن أن يشاهد في حالات أخرى عديدة .
-5مفرزات مائية : وهي عبارة عن نتحة مصلية و كمية متفاوتة من الدمع المفرز انعكاسيا ,كما قد يوجد أحيانا مفرزات مخاطية .
تحدث هذه الأعراض لدى مرضى التهاب الملتحمة التحسسي الفصلي في فترة معينة من السنة , قد تكون الربيع ( حيث المادة المحسسة المحمولة بالهواء المسيطرة هي غبار طلع الأشجار ) , أو في الصيف ( غبار طلع الأعشاب ) , أو في الخريف ( غبار طلع الأعشاب الجافة ) , و عادة يكون هؤلاء المرضى خالين من الأعراض خلال شهور الشتاء في المناطق ذات المناخات الأبرد بسبب تناقص نقل الهواء لهذه المحسسات .
بالمقابل , تحصل الأعراض لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الملتحمة التحسسي السنوي على مدار السنة , وهكذا مع أن المحسسات الفصلية قد تلعب دورا في التحسس السنوي , إلا أن التهاب الملتحمة التحسسي السنوي قد لا يسببه بشكل خاص المحسسات الفصلية , حيث يوجد محسسات منزلية شائعة مثل غبارالمنزل , الريش , ...........إلخ , قد تكون مسؤولة عن أعراضه .
وهنا لا بد من الإشارة إلى دراسة أميريكية حديثة عرضت نتائجها في شهر أيلول من السنة الماضية (2011 ) , خلصت هذه الدراسة الى نتيجة مفادها أن أغلب المرضى الذين يعانون من أعراض التهاب الملتحمة التحسسي الفصلي سوف يعانون من هذه الأعراض على مدار السنة في المستقبل , أي بعبارة أخرى سوف يتحول التحسس الفصلي إلى سنوي , و لن يبقى ظهور هذه الأعراض محصورا خلال فصل أو أكثر .