مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 Postso إن حدوث الأمراض القلبية الوعائية ( كإقفارات العضلة القلبية، الإنصمام الرئوي، الحوادث الوعائية الدماغية....)أكثر تواتراً لدى مرضى الصُّداف منه لدى سواهم من مجموعات الشاهد، المنتقاة بشكل معادل من ناحية العمر و الجنس والوزن. فعلى سبيل المثال إن التصلُّب العصيدي عند مرضى الصُّداف يحدث بزيادة 2.18 ضعف حدوثه عند مجموعة الشاهد.
وكذلك نقص التروية القلبية يحدث بنسبة 1.78 ضعفاً عن مجموعة الشاهد، ويلاحظ أن نسبة الخطورة تلك تنخفض مع معالجة المريض الفعَّالة.
o فرط التوتر الشرياني :
لقد توصلت بعض الدراسات لوجود ترافق بين الصُّداف و ارتفاع التوتر الشرياني بعد ضبط عوامل الخطورة الأخرى، كالبدانة، التدخين، العمر و الأدوية. وقد يُعزى هذا لكون الأنجيوتنسين II المُقبِّض الوعائي يُحفِّز على إنتاج السيتوكينات الإلتهابية المتداخلة في إمراضية الصُّداف.
و كذلك من المـلاحَــظ أن مرضــى الصُّداف لديــهم زيادة بعـامــل الإندوتللين-I Endothillin-I المُفرَز من الخلايا المقرنة كعامل للنمو، و تزداد قيمته في الدوران بازدياد شدة الصُّداف، لكنه يعمل أيضاً بوصفه مقبِّضَّاً وعائيَّاً، وهذا ما يعطي الإنطباع أن العلاقة بين المرضين تبادلية.
o الداء السكري:
في دراسات إحصائية لنسبة ترافق الصُّداف مع الداء السكري، تبين أنَّ نسبة انتشار الداء السكري بين المرضى الصُّدافيين تبلغ وسطياً 3.5%، مُقارنةً بنسبة حدوثه عند عامة الناس و البالغة وسطياً 2.8%.وكانت معظم حالات الداء السكري لدى الصُّدافيين من النمط 2 .
لا يوجد سبب معروف لهذا الترافق لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أنَّ العامل المنخر للورم الذي يلعب دوراً هاماً في إمراضية الصداف يساهم كذلك بإحداث مقاومة محيطية للأنسولين، ولقد تم ربط مدة المرض الصُّدافي و شدته مع زيادة احتمالية ترافقه بالداء السكري دون وجود ارتباط بالبدانة وحدها.
يُلاحظ أن الصُّداف عند السكريين يكون حاكاً و التهابياً بصورةٍ واضحة.
من الجدير بالذكر أن تحسُّن الداء السُّكري و خاصة ً عبر الحمية الغذائية و ممارسة رياضة معقولة يؤدي لتحسن الصُّداف أيضاً.
o من المُلاحظ في بعض الدراسات التي تمَّ فيها إجراء خزعات كبدية لدى مرضى مصدوفين - قبل بدء المعالجة بالميتوتريكسات – وجود تشحُّم خفيف و رشاحة التهابية حول وريد الباب، مع وجود بؤر نخرية صغيرة متفرقة، وذلك بالمقارنة مع خزعات كبدية مأخوذة من مجموعة شاهد لم تُلاحظ فيها مثل هذه الموجودات.كما أن الأذية الكبدية الحاصلة نتيجة المعالجة طويلة الأمد للصُّداف بالميتوتريكسات لا تُقابلها الأذية نفسها للمعالجة بالجرعة نفسها من الميتوتريكسات لدى مرضى التهاب المفاصل الرثياني مثلاً والتي تكون أقل بشكل واضح.
ويبقى السبب غير واضح إذ تُطرح تفاسير عِدَّة كالاستعداد الوراثي، و ميل المرضى الصُّدافيين لمعاقرة الكحول، وترافق الصُّداف مع البدانـــة. إذ ما زالت الحقيقــــة حتـى الآن مُعلَّقَة.
o لوحظ مؤخراً ترافق داء كرون و التهاب الكولون القرحي مع الصُّداف بوجود مستضد التوافق النسيجي HLA-B27، و حدوث التهاب المفصــل العجزي الحرقفي ســلبي المصــل .
o وجدت بعض الدراسات خطورة متزايدة لحدوث اللمفوما و سرطانات الجلد اللاملانية عند مرضى الصُّداف، خاصة لدى ذوي النمط الشديد منه. لكن لا يوجد اتفاق عام حول أي من نتائج هذه الدراسات.