مجموعة عامة تضم جميع الباحثين
778 Postsتستعمل الستيروئيدات القشرية بشكل عام في مجالات أربع :
1-معالجة معيضة في حالات قصور قشر الكظر البدئي والثانوي بهدف تامين الستيروئيدات القشرية والقشرانيات المعدنية بكميات فيزيولوجية، وكلما كانت الجرعات متوافقة مع حاجات المريض كانت التأثيرات الجانبية أقل.
2-معالجة مضادة للالتهاب ومثبطة للمناعة عبر تأثيراتها المثبطة للمناعة والمضادة للحساسية والمضادة للالتهاب والمضادة للتكاثر الخلوي.
3-معالجة مثبطة للهرمونات، كما في حالة المتلازمة الكظرية التناسلية حيث تستعمل بجرعات عالية.
4-يمكن أن تعطى الستيروئيدات القشرية بجرعات ضخمة تتجاوز الكميات الفيزيولوجية في المعالجة الفورية للإرتكاسات التحسسية، رغم أن تأثيراتها قد تتأخر لعدة ساعات، كما أن الستيروئيدات القشرية تم استعمالها مع الأدوية المقبضة للأوعية في الصدمة الإنتانية.
ويعتمد حدوث وشدة تأثيراتها الجانبية على الجرعة ومدة الاستعمال، رغم أن اعطاء جرعات مفردة كبيرة منها، مثل البريدنيزولون، لا يسبب اختلاطات خطيرة، بينما اعطاء نفس الجرعة خلال فترة زمنية طويلة يمكن أن يسبب تأثيرات جانبية طويلة المدى.
يعد الترقق العظمي أحد أخطر الاختلاطات الناجمة عن العلاج بالستيروئيدات حيث لوحظت الاختلاطات الهيكلية عند 50% من المعالجين بالستيروئيدات القشرية لفترة طويلة من الزمن. ويعتبر هؤلاء المرضى مؤهبين بشدة لتطور كسور فقرية أو في عنق الفخذ و في أماكن أخرى.
يلاحظ وجود فقد عظمي يتراوح بين 3-20% خلال 1-2 سنة من بدء العلاج وقد وجد أن الكسور أكثر ما تتواجد في المناطق الغنية بالعظم التربيقي مثل الأضلاع والفقرات كما أن خطورة كسر عنق الفخذ تتضاعف ثلاث مرات عند ثلث المرضى .
تعتبر النساء والمسنون أكثر المعرضين للإصابة بالترقق العظمي واختلاطاته وتزداد هذه الخطورة باستعمال الستيروئيدات القشرية .كما أن هذه الخطورة تعتمد على جرعة ومدة المعالجة بالستيروئيدات القشرية .وقد لوحظ أيضا أن الفقد العظمي يظهر في جميع الأشكال العلاجية بما فيها الستيروئيدات الإنشاقية وخصوصا بالجرعات العالية أو حتى باستعمال الحقن داخل المفصلي .
يعتبر الترقق العظمي المحرض بالستيروئيدات القشرية الشكل الأكثر شيوعا لترقق العظم الثانوي، وتبدأ خطورة حدوث الكسور خلال الأشهر الأولى من بدء المعالجة وتتراجع بعد إيقافها .