نظراً لشيوع هذه المشكلة والمخاطر التي قد تسببها تعددت الدراسات حول موضوع العلاج واختلفت الآراء لعدة أمور وأهمها :
1– ترافقه بشكل شائع مع اختلاطات وليدية أخرى ( الاختناق – نقص سكر الدم – نقص مغنيزيوم الدم )
وهذه تسبب علامات مشابهة .
2 – قد يترافق مع اختلاجات بدون أن يكون سبباً لها .
3 – قد يبقى نقص الكلس لا عرضياً وفي معظم الولدان هو اضطراب محدد لنفسه ويدعم هذه الفكرة دراسة أجريت في الولايات المتحدة عام 2007 حيث تم إدخال 27 رضيعاً خديجاً كانت تراكيز الكلس المصلية لديهم خلال اليوم الأول أقل من 6 مغ / دل في دراسة مستقبلية تضمنت نظامين علاجيين لإعطاء الكلس على شكل جرعات أو تسريب مستمر أو لم يعطو ا أي علاج .
كانت تراكيز الكلس الكلي وسطياً 5.5 ± 0.8 مغ / دل , والشاري 3.1 ± 0.3 مغ / دل , بدون أي اختلاف هام في التراكيز بين المجموعات المعالجة , لوحظ ازدياد في التراكيز الكلسية في المجموعات الثلاث ( المعالجة بنظام التسريب المستمر , و المعالجة بالجرعات المتقطعة , ومجموعة الشاهد غير المعالجة ) بعمر 24 ساعة ,حيث ازداد الكلس الكلي فوق 6 مغ /دل و الشاردي فوق 3.5 مغ / دل وكانت تراكيز الكلس الكلي و الشاردي مرتبطة بشكل هام , لكن الكلس الكلي لم ينبئ بالكلس الشاردي في أي مجموعة , وتدعم هذه المعطيات فكرة أن نقص الكلس ظاهرة فيزيولوجية والتي قد لا تتطلب علاجاً .
4 – قد يكون العلاج عائقاً أمام التكيف الفيزيولوجي الطبيعي مع نقص الكلس حيث إن اضافات الكلس الوريدية قد تكبح الزيادة في الـ PTH عند الولدان الخدج .
علاج نقص الكلس الباكر اللاعرضي :
لا يفضل بعض المؤلفين علاج هذا النمط لكن التأثيرات الممكنة والناتجة عن نقص الكلس على الجهاز القلبي الوعائي والجملة العصبية المركزية وضعت حداً لذلك , فكان من الشائع هو علاج الولدان اللاعرضيين والذين لديهم تركيز الكالسيوم الشاردي أصغر من 1.1 ملمول /ل ( أقل من 4.4 مغ / دل )
وقد أجمع المؤلفون على اعتبار مستوى الكلس الكلي عند الولدان الخدج اللاعرضيين 1.5 ميلي مول / ل ( 6 مغ / دل ) هو الحد الفاصل للعلاج , حيث يكون الكلس الشاردي منخفضاً جداً عند هؤلاء الولدان .
علاج نقص الكلس الباكر العرضي :
تفضل غلوكونات الكالسيوم 10 % , حيث يعطى بحال الاختلاج 2 مل / كغ من غلوكونات الكلس وريدياً مع مراقبة معدل القلب ويوقف التسريب إن حصل تباطؤ في المعدل , ثم يتبع تسريب الكلس بشكل مستمر بمعدل ( 75- 90 ) مغ / كغ / اليوم وهذا كاف عموماً كي يعيد الكلس الى الحالة الطبيعية
بعد عودة الكلس الى السواء قد يساعد تخفيض الكلس بخطوات تدريجية في منع ارتداد نقص الكلس حيث تخفض الجرعة أولاً إلى 37 ملغ / كغ وبعدها إلى 18 ملغ / كغ
وإن مستحضرات الكلس الفموية يمكن أن تعطى بنفس الجرعات بعد التصحيح الأولي عند الرضع الذين يتحملون الإطعام الفموي .
طرق علاجية أخرى :
العلاج بمستقلبات الفيتامين د :
أظهرت بعض الدراسات أن مستقلبات الفيتامين د يمكن أن تمنع نقص الكلس الباكر خاصة عند الرضع الخدج الذين يأخذون إرضاعاً فموياً بالمستحضرات الصناعية .
بينما أظهرت دراسات أخرى مقاومة حتى للجرعات العالية من الكالسترول , ربما يعود ذلك إلى عدم انطلاق الكالسيوم من العظم بسبب فرط كالستونيين الدم عند الخدح وغياب مستقبلات الكالسترول في العظم .
إن مستقلبات الفيتامين د غير مستطبة للتدبير السريري بسبب تأثيراتها الجانبية المحتملة .